سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 61362310
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 829894
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 61362310
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 829894
ادارة المنتدي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4 مشترك

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الأحد 08 فبراير 2009, 6:23 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
    « اللهم أرنا الحق حقا .. وارزقنا أتباعه ، و أرنا الباطل باطلا و أعنا على اجتنابه »
    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يخلص نيتي و عملي لوجهه الكريم ، و أن يفهّم عني ما أردته فهو سبحانه المطلع الوحيد على السر و أخفى ..
    و شكراً ..،
    قصة مسلسلة
    سينما لا ... سينما آه
    (1)
    في مقر شركة الإنتاج السينمائي الصغيرة .. أستلقى (كريم فوزي) المخرج الشاب على أحد الأرائك في مكتبه بعد انتهاء ساعات العمل وانصراف الموظفين .. وراح يمرر القلم الرصاصي في شعره بنوع التركيز الشديد وقد بدت علامات الاهتمام على وجهه وهو يقرأ مقالة سينمائية في أحدى أشهر المجلات السينمائية العالمية .. عندما قطع شروده دخول صديق عمره ورفيق دراسته ثم شريكه بعد ذلك .. (إيهاب إسماعيل) .. الذي أقتحم غرفة المكتب بمرح شديد وسعادة عارمة .. على نحو جعل (كريم) يعتدل بسرعة في اندهاش!!!
    (إيهاب) بصخب شديد الابتهاج : كيمو ....
    (كريم) بعيون ضيقه من التخمين بسعادة الغير مصدق : عايز تقول .. ؟؟ .. مهرجان فرنسا ؟؟؟..
    (إيهاب) مقاطعاً بفرحة رائعة : الفيلم خذ المركز الأول ..
    (كريم) صائحا بفرحه جنونية : والله العظيم..
    بينما أندفع نحوه (إيهاب) معانقا بحب شديد و صائحا بفرح : هآآآآآآآآآآآآآ
    عانقه (كريم) بسعادة شديدة ثم تنحى بسرعة متسائلا : عرفت أمتى ؟؟
    (إيهاب) : من ساعة على الموبايل ..
    (كريم) بغضب رائع ما زال ممتزجا بفرحة النجاح : ساعة يا بارد ؟؟.. مش عارف تتصل تبلغني
    (إيهاب) بثقة : ما كانش في وقت .. المفروض نكون هناك بعد يومين .. يدوبك طلعت أجري على شركة الطيران علشان ألحق أحجز التذاكر ..
    أغمض (كريم) جفنه بسعادة شديدة : أنا مش مصدق نفسي .. أنا بحلم .. أنا أكيد بحلم .. مستحيل ..
    (إيهاب) باندفاع مرح : إيه هو اللي مستحيل .. مستحيل ليه إن شاء الله .. أحنا تعبنا بجد .. وربنا أكرمنا .. زي العادة .. قول الحمد لله بس ..
    (كريم) بابتسامة تحمل نوع من الامتنان : الحمد لله .. ثم أستأنف بنوع من الغضب الودود : بس برضوه كان المفروض تعرفني بدري شوية عن كده أفرض عايز أتصل بأي حد يا أخي .. أفرض ..
    قاطعه (إيهاب) بمرح وقد رفع صوته بالغناء مستهزأ هو يتجه بسرعة اللى الثلاجة الصغيرة ويفتحها : ((في حيــاتك يا ولدي امرأة .. عينيها مش عارف عاملة أزاي )) .. ثم توقف عن الكلام لتجرعه بعض الماء من إحدى زجاجات المياه المعدنية ..
    بينما لملم (كريم) أغراضه بسرعة واستعجال شديدين .. أغلق (إيهاب) الثلاجة وخاطبه باهتمام : أنت رايح فين ؟؟
    (كريم) بسرعة وجدية دون أن يلتفت وهو مازال يتابع لملمة أغراضه : مش بتقول مسافرين بعد يومين؟؟
    (إيهاب) بسرعة : بعد بكره الفجر إن شاء الله ..
    (كريم) : خلاص نتقابل في المطار يا هوبا ..
    (إيهاب) بنوع من الغضب الودود : آه يا أندل خلق الله !! .. هي بقت كده ؟؟.. ثم أمسكه بقوه من ذراعه من الخلف مشاكساً ومتابعا حديثه : هي بقت كده ؟؟.. بقت ندالة كده ؟؟
    (كريم) بسرعة ومرح : يا عم أوعى .. أنا ورايا أهل .. هو أنا صايع زيك .. ثم أنصرف بسرعة
    بينما رفع (إيهاب) صوته مشاكساً ليسمعه أثناء انصرافه : أهل برضوه ؟؟.. حتمثل عليا كليب الست دي أمي .. يا أخويا طب صلي لك ركعتين شكر الأول ..

    عاد إليه (كريم) بسرعة على باب المكتب قائلا بسرعة ومرح في محاوله لأغاظه صديقه : حصلي هناك .. كل نفسك أنت هنا ..
    هم (إيهاب) بقذفه بأحدى نمارق الأريكة لكن (كريم) أسرع بالاختفاء من أمامه .. هز (إيهاب) رأسه باسما بسعادة وهم بأن يعيد الوسادة إلى مكانها على الأريكة .. لكنه تنبه إلى المجلة الأجنبية فأمسك بها ببطء وقربها منه ..
    لتهدأ الابتسامة تدريجياً على وجهه وتحلها ببطء شيئا من تقضيبة اندهاش وتوجس غريبة !!
    !!!!!!
    *****
    في قاعة الاحتفالات الفخمة في فرنسا ارتسمت ملامح السعادة الشديدة التي لا تخلو من التواضع المهذب على وجه الشابين (كريم) و (إيهاب) وهما يستمعان إلى حديث السينمائي المصري الكبير ذو الشهرة العالمية (عدلي السويفي) وهو يتحدث ضمن حديث ودي لعدد من السينمائيين عن رأيه في فيلمهما بصراحة ..
    (إيهاب) بلطف شديد هامساً بالعربية في أذن الرجل : أخلجتم تواضعنا يا .. يا أستــاذنا ..
    (عدلي السويفي) مداعبا بالعربية أيضا : يالا يالا يا بّكاش .. أنت صدقت.. ده أنا بس برسمكم قدام الخواجات ..
    ارتفعت ضحكه (أيهاب) بود بينما تدخل (كريم) في الحوار بنوع من الامتنان : بس بجد دي شهادة أعتز بيها ..
    عدلي بنوع من الجدية بود : أسمع يا كريم .. الحقيقة أنا لما اتحكالي على فكره السيناريو بتاع (بدايات صحيحة) افتكرتكو من العيال اللي بيهبلوا .. دول .. ونظام مواعظ وكلام من ده .. بس ما أقدرش أنكر إني فعلا بجد حسيت وأنا بتفرج على الفيلم أني عايز أصقف من قلبي أكثر من مره .. الشغل بتاعكوا نضيف قوي بجد .. مع إنها رابع تجربة ليكم بس .. وبرغم برضوه أن الفيلم ما خادش إمكانيات قوي .. أصل الشغل الحلو ما حدش يقدر يتكلم عليه ..
    قاطع حديثه الجاد إليهما يد استقرت على كتف (عدلي) بقوه ودودة .. استدار بمرح .. ليجده هو .. !! باسماً بثقة شديدة كعادته ..!!
    (عدلي السويفي) باللغة الانجليزية : كنت سأبحث عنك حالاً ..
    الآخر: لم تكن لتجدني .. ثم يردف بأسلوبه البارد مداعباً : مراراً قلت لك أنا فقط أستطيع أن أجدك ..
    مط (عدلي) شفتيه مسلماً بود ..ثم استدار إلى (كريم) و(إيهاب) : لا شك .. أن السيد (بلاك) غني عن أن أقدمه لكم
    أومئا برأسيهما باسمين بلباقة شديدة ..بينما تابع (عدلي) حديثه بسرعة ود مخاطبا (بلاك) : إدوارد .. أظنك ربما تكون لم تسمع أسمائهما إلا للتو.. ،، حسنا .. هذا (كريم فوزي) .. مخرج الفيلم .. و(إيهاب إسماعيل) كاتب السيناريو ..
    أبتسم (إدوارد بلاك) لهما بثقة مصافحا بلباقة .. ثم تنهد بثقة قائلا : تهانيّ الشديدة .. أعتقد أن الفيلم نموذجاً جديداً .. أو ربمآآآآ نستطيع تسميته بالابتكار ؟؟
    (كريم) بثقة ودوده : أظن أنه تصنيف جيد .. من مخرج عبقري ..
    رفع (بلاك) حاجبيه باسماً بثقة بينما تدخل (إيهاب) بابتسامه خفيفة ونبرة من الثقة الشديدة : كنت أتمنى مقابلتك شخصياً منذ زمن ..
    ركز (بلاك) نظره إليه لثوان في ابتسامة باردة نوعا ما ..ثم أردف بابتسامة شديد الثقة ونوع من الاستعلاء الخفي : أعتقد أنكما قد بذلتما مجهودا جيدا في فيلكما كان كفيلاً بتحقيق هذه الأمنية ..
    تظاهر (كريم) بتعديل وضع بابيون السهرة على رقبته من جهة خلفية وألتفت بخفة شديدة لـ(إيهاب) .. ليتبادلا النظرات لثوان .. بينما تدخل (عدلي) بمرح شديد في الحوار : ماذا يا رجل؟؟؟ ..هل ستمارس عُقدك على الشابين .. هيا كف عن الغرور .. لست وحدك في العالم من تنال أفلامه الأوسكار ..
    ارتفعت ضحكات الجميع بمرح .. قاطعه (كريم) بلطف مخاطباً (إدوارد) : أعتقد أن فكرة فيلم (Just a view mines ) لعبت دروا كبيرا في جعله.. فيلماً شديد التميز ..؟؟
    إدوارد بسرعة مؤكداً : أوه.. بالطبع ..،، أنا لا أنكر هذا ..
    (عدلي) بشيء من الجدية متسائلاً : لكن البعض قد أتهمك بالمبالغة ؟؟ أليس كذلك ؟؟
    (إدوارد) بجدية : نعم .. لكنني فعليا لم أبالغ .. إنه علم قائم ومعترف به .. وحقائق ثابتة ..
    (كريم) باسما بتساؤل مندهش : لقد قرأت عن علم الخوارق كثيراً .. لكن أسمح لي سيدي .. أن أقول لك أن (مورفي) بطل الفيلم قد فاق ما قرأته .. أعتقد أنه ربما يكون قد أخترق الخوارق..!!
    ارتفعت الضحكات اليسيرة بينما علق (إدوارد) بحماس مؤكدا : لا لا عزيزي ..صدقني ،،.. أعتقد أنك بحاجه للقراءة أكثر عن علم الخوارق .. فهو لا يقتصر على أمكانية إرسال رسائل عقليه للغير اعتماداً على تلك القوى العقلية الخارقة التي يتمتع بها البعض فحسب .. لكن هذه القدرة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالجسم الأثيري الخاصة بكل إنسان .. فكما قرأت بالتأكيد أن كل إنسان منا محاط بطاقة أثيرية .. تختلف من بشر لآخر .. وقد تأكدت بدقه من الإحصائيات التي تحدثت عن مداها .. عند الأشخاص النوادر اللذين يتمتعون بهذه الخواص والذين تم إخضاعهم للدارسة ..و صدقني أن (مورفي) ليس نموذجاً مبالغاً فيه كما تصورت ..
    هنا تدخل فجأة (أيهاب) في الحوار بثقة ولباقة شديدين و شيء من الود المصطنع مخاطباً الباقين بنوع من تلقائية الحوار : نعم .. إن السيد إدوارد محقاً بالفعل أن (مورفي) ليس نموذجاً مبالغا فيه لهذه الخواص .. فأنا أعلم شخصاً واقعياً تعدت طاقته الأثيرية ..القدرة المألوفة على إرسال واستقبال رسائل عقلية إلى آلاف الكيلو مترات .. بل .. إلى أميال ..
    نظر (عدلي) باندهاش ودود إلى (أيهاب) بينما ألتفت إدوارد نفسه إليه بشيء من الذهول الصادق .. أما (كريم) فقد أمسك نصف ابتسامة شديدة الثقة وقد ركز نظرة فهم قويه لعيني (إيهاب) .. الذي تابع بلا اكتراث شرب كأس العصير الذي كان بيده دون أن يتابع حديثه رغم إدراكه لما نجح في تحقيقه من اجتذاب اهتمام المستمعين بشده إليه ..
    هز (إدوارد) رأسه بنوع من التهكم الغير مصدق قائلاً ببطء : عفواً !! ..هل كنت تمزح للتو ..؟؟
    التفت إليه (إيهاب) باسماً بلطف مستفز : لا سيدي بالطبع لم أكن أمزح .. أعرف بالفعل يقيناً رجلاً أستطاع أن يستقبل رسالة عقليه من على بعد أميال .. وأن يرسل أخرى في جزء من الثانية .. وكان ذلك قبل أكثر من 10 قرون .. وعمر الرجل في ذلك الحين كان قد تعدى الستين عاماً.
    إدوارد باندهاش شديد ونبرة من الاندفاع المهذب بتهكم يسير: ماذا ؟؟ ستين عاماً .. هههه .. من هذا ؟؟
    (إيهاب) مؤكدا بابتسامة : نعم رجل يدعى (عمر أبن الخطاب) .. ..في جزيرة العرب .. استطاع أن يرى سارية كان قد أرسلها لفتح مصر بقيادة قائد يدعى (عمرو أبن العاص) .. و كانت السارية تسير في صحراء سيناء بينما كان هو في قلب المدينة .. عندما اقترب من السارية من خلفها من جهة الجبل جيشا متخفيا كان على وشك مباغتتها بالانقضاض عليها .. في هذه اللحظة تحدث (عمر) قائلا باللفظ : ((يا سارية ..الجبل ..الجبل)) فسمعه قائد السارية وألتفت في بحر ثانيه إلى الجبل ليرى الجيش المباغت ..قبل أن يتمكن من اقتناص الفرصة .. ونجت السارية كلها .. ،، .. عفوا.. ألم تقرأ يوما عن هذا ..؟؟
    ظل (إدوارد) ساهما في ثقة وصمت لثوان ومركزاً عينيه في عيني (إيهاب) .. لكنه فجأة ألتفت إلى أحد الجوانب بسرعة .. رسم بعدها ابتسامة عريضة مفتعلة على وجهه .. ورفع حاجبيه بود مفتعل متظاهراً بالإشارة إلى شخص بعيد .. وببرود شديد التفت إليهم قائلاً …
    إدوارد : عذرا .. أستأذنكم ..
    ثم .. أنصرف بسرعة ومرح وعدم اكتراث مبالغاً فيه ..
    بينما تابع (إيهاب) شرب العصير بنوع من عدم الاكتراث ..
    وظل (كريم) معلقاً عينيه بـ(إدوارد) من بعيد لثوان ثم أبتسم بنوع من الدهاء المتهكم .. متفهما لما تعمد إدوارد بلاك المخرج العالمي اليهودي إظهاره من عدم اكتراث مفتعل !!!
    ***************
    يـ تـ بـ ـع
    بقلم / يوجين مصطفى


    عدل سابقا من قبل -::TeRiKa22::- في الإثنين 13 يوليو 2009, 3:11 am عدل 11 مرات (السبب : اضافة الحلقة العاشرة والأخيرة)
    memo more
    memo more

    صاحب مكان


     صاحب مكان


    رقم العضوية : 190
    تاريخ التسجيل : 02/08/2008
    العمر : 29
    عدد المساهمات : 5027
    البلد : egy ست الدنيا
    نقاط التميز : 13440
    السٌّمعَة : 82
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ooous10

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Vip1011



    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 62b84a1a40
    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 3410
    النادي المفضل في مصر : كنت أهلاويه
    النادي المفضل عالميا : juve
    SMS : .. لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك جحيما .. ومستقبلك حُطاما .. يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف memo more الأحد 08 فبراير 2009, 9:40 pm

    تسلم ايدك يابروف ياريت تكمل الحلقات بسرعه علشان بجد عجبتنى اوووووووووووى
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الأحد 08 فبراير 2009, 10:01 pm

    الحمد لله انها عجبتك يا يارا وان شاء الله هكملها بسرعة حاضر
    نورتى يا جميل
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة الثانية

    مُساهمة من طرف professional_Eh الإثنين 09 فبراير 2009, 9:51 pm

    (2)
    دخل كل من (إيهاب) و(كريم) الكافيتريا الهادئة وسارا متجاورين .. وهما يتابعان حوارهما الذي بدأ منذ كانا في السيارة معاً …
    (إيهاب) : والله العظيم أنا حاسس إن وجودي ما حيبقى له أي موقع من الإعراب وحيخلي شكلك مش قد كده ..
    (كريم) باندفاع : بقولك إيه ..؟ عايز تخلع ..قولها بصراحة إنما ..
    (إيهاب) مقاطعا بسرعة : أنت حتهّبل من أولها .. أنا أخلع منك يا آد أنت ؟؟
    (كريم) متابعا كلامه دون توقف : إنــــما .. أنا فاهم أنا بعمل إيه ..أنا علشان أعرف أتفاهم مع واحد زيوه ..محتاج معايا واحد زيك .. هو كمان حيرحب بكده ..
    توقف (كريم) عن المشي متصفحاً الوجوه .. بينما تحدث إليه (إيهاب) : إنت بتدور على أيه ؟؟ ما أهو قدام عينك أهه ..
    مشيرا إلى طاولة يجلس عليها شاب بمفرده مطرق الرأس في هدوء .. أقترب منه كلا من (كريم) و (إيهاب) .. لينهض ببطء مهذب هادئ مصافحا لهما ثم يجلس الجميع ..
    زفر (كريم) بضيق مكتوم ..لاضطراره القهري للتوقف عن كلامه الذي كان يتابعه لوصول النادل إلى الطاولة لينزل المشروبات عليها..
    دقدق على الطاولة بشيء من الاستعجال انتظاراً لانتهاء النادل من مهمته بينما شعر بقدم (إيهاب) يستقر ببطء على حذائه من أسفل الطاولة بشيء من الخفة دون شعور الآخر محاولا تنبيهه إلى تهدئة أعصابه نوعا ما .. فأطرق رأسه في محاوله لاستعادة هدوئه ..
    أنصرف النادل .. بعد انتهاء مهمته .. بينما ظلت عينا الشاب الثالث مصوبة للأسفل ثم رفعها بثقة قائلاً : كمل كلامك ..
    أستنشق (كريم) الهواء بعمق ثم تحدت بتساؤل : أكمّل ؟؟ أنت أساسا مش جاي تسمع ..، أنت جاي علشان تريحها وخلاص .. علشان تقولها قابلتوه وسمعت منه ..وما أقتنعتش والملف أتقفل مش كده ؟؟
    الشاب الثالث باندهاش يحمل نوعاً من الغضب اليسير : نعم!!!!!!!!!!!!!!
    (إيهاب) بلطف ولباقة فائقة وهدوء : صهيب .. أنت طبعا فاهم .. إن النقاش ما يبقاش كده .. بيتهيألي أن مافيش اقتراح واحد أتقال ما قلتش عليه لأ ..
    التفت إليه (صهيب) بتفكر ..ثم أردف بأدب وجدية : لأن الحكاية ما فيهاش نقاش .. 1+1 = 2 .. ثم يلتفت إلى (كريم) متابعاً حديثه : انت عايز أختي .. وأنا مش عايز سينما ..
    (كريم) باندفاع : ومش عايز تسمع .. ومش عايز تحاول تقتنع ..
    (صهيب) بنفس الاندفاع مقاطعاً : والله أنا واحد مخي مقفل بقى .. معلش أصلي رجعي ومتخلف .. دماغي متربسة على أن السينما حرام ..وببساطه شديدة مش حديها لواحد يكفلها بحاجه حرام
    (كريم) بسرعة مقاطعاً : ومين إداك الحق تقرر الحلال من الحرام ؟؟
    صهيب مؤكدا باندفاع : من غير خوض في تفاصيل كثيرة .. وجدال طويل .. ممكن أقولك أبسط حاجه شايفها إن مجرد ظهور أي واحدة حتى لو كانت محجبة على الشاشة الكبيرة فده في حد ذاته غلط وحرام .. وأظن دي مش محتاجة مفتي علشان يجزم بحرمانيتها ولا أيه رأي حضرتك؟ ودي بس مجرد حاجه من حجات تانية كثيرة زي إن ثلاث أرباع صناع المجال ده مش ملتزمين .. وزي أن تاريخ السينما طول عمره حافل بالتبرج .. وعدم الالتزام حتى بالقيم أو المبادئ .. مش حقولك الدين .. و..
    قاطعه (كريم) باندفاع شديد : اللي بتقوله ده كله هو اللي مخليني متمسك بشغلي في السينما .. علشان مقتنع أني ممكن أقدم حاجه أخدم بيها ديني عن طريقها .. وبعدين أنت لو قارنت بين منفعة وتأثير فيلم قوي ملتزم على المجتمع وعلى جمهور الغير ملتزمين نفسهم وبين ضرر وجود ممثله محجبة فيه مثلا .. حتلاقي النتيجة النهائية في صف الإسلام تماما ..
    مد (إيهاب) يده إلى زجاجة المياه المعدنية وسحبها في اتجاهه ببطء سحبة أحدثت صوت مقاطعا لحوارهما المنفعل .. حتى وصلت أمامه ثم سكب منها البعض في كوب فارغ أمامه
    زفر صهيب بضيق .. واستند للوراء مديراً عينيه في المكان بينما أطرق (كريم) لثوان في محاوله للتخلص من الانفعال .. بينما تناول (إيهاب) كوب الماء بهدوء مقلباً عينيه بحرص بينهما ..

    قطع الموقف رنين موبايل (صهيب) .. الموضوع على الطاولة في المنتصف .. رفع (كريم) رأسه مصوبا عينيه باهتمام إلى شاشة موبايل (صهيب) ..الذي وضع يده بقوه وحزم على جهازه وقد صوب نظرة حزم قويه إلى عيني (كريم) وجذب جهازه و نهض مبتعدا عن الطاولة ليجيب على المتصل ..
    بينما أخرج (كريم) جهاز موبايله بسرعة فور انصرافه مجريا اتصال برقم .. لكن اتصاله لم يكتمل .. فأغلقه بعصبية ووضعة على الطاولة وقد بدى عليه قمة الضيق والانفعال .. لكنه تنبه إلى نظرة (إيهاب) المركزة إليه .. التفت إليه صامتاً .. فأومأ (إيهاب) له بالنفي .. (كريم) متسائلا بجدية : مين بقى أنا و لا هو ..؟
    (إيهاب) بهدوء مؤكداً : الاثنين ..
    عاد بعدها (صهيب) إلى الطاولة ليرفع مفاتيحه الخاصة عنها بسرعة .. متحدثا إلى (كريم) الذي نهض مندهشا هو (إيهاب).. بجديه شديدة الهدوء : البيت عندنا مفتوح لك في أي وقت .. وأوعدك أني أقرأ الفاتحة معاك من غير ما أسألك معاك حق الدبل و لا لأ .. ومن غير ما أسأل عليك .. بس سينما لأ .. سلام عليكم .. وانصرف ..
    ظل (كريم) متصلبا في مكانه وصدره يعلو يهبط في انفعال يجاهد ليمنعه من الظهور .. بينما مط (إيهاب) شفتيه بشيء من الهدوء.. وفي نفس اللحظة رن موبايل (كريم) .. فألتقطه (إيهاب) من أمامه بسرعة ناظراً إلى شاشته .. ثم أغلق الموبايل وخرج به من المكان .. ليلحقه (كريم) ..مغادرين المكان بعد فشل المهمة ..
    *****
    أغلق (كريم) باب شقته ببطء وكسل شديدين وقد ارتسمت على وجهه علامات الإحباط الشديد
    تنامى إلى مسمعه صوت والدته وهي تتابع الاستفاضة في الشرح والإيضاح لضيفاتها كالعادة
    أقترب من الستارة التي تفصل بين مجلسهن والصالة الطويلة المؤدية للغرف الداخلية .. وظل واقفا ساهما وبصره متعلق بالأم وهي تواصل شرحها للسيدات اللاتي في مثل عمرها تقريباً جميعهن ..

    تنبهت الأم إليه فابتسمت ابتسامه سريعة هادئة لم تلحظها الصديقات .. وهي تستمع إلى سؤال من أحداهن ثم أردفت الأم : لا ..لا ..مش حيكفي الوقت النهاردة يا أخوات أني أكمل ..الموضوع محتاج إفاضة و توضيح أكثر بكثير .. أنا حكتفي النهاردة بالمقدمة البسيطة دي عن اليهود اللي كانوا في جزيرة العرب قبل الإسلام ما يدخلها .. وعن وضعهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي .. و علاقاتهم الداخلية والخارجية وقتها .. المرة الجاية إن شاء الله مش حتكون هنا بيتهيألي الأفضل تكون في المسجد بعد صلاة العصر .. بس أنا سعيدة جدا إن الموضوع عجبكم .. وحبتدي أحضر لباقية الدروس بتاعته لأنه حيحتاج مني أكثر من حلقه شرح ..
    ثم تنامت بعد ذلك إلى مسمعه أصوات الأخريات بعبارات المجاملة الودية اللطيفة المتبادلة بينهن وبعض الضحكات ..
    وهو مازال واقفا خلف الستار ينتظرها حتى غادرن جميعا .. اقتربت الأم بخطوات بطيئة من الستار وفتحتها بلطف باسمة .. وظلت صامتة بابتسامتها ومتفرسة في وجهه لثوان .. بينما ظل هو صامتا في نظرة شديدة الإحباط ..دون ابتسامه .. أطرقت رأسها .. لثوان ثم جذبته من يده إلى الصالون ببطء و حنان و جلست على أحد الأرائك .. بينما ألقى بنفسه ببطء على المقعد المجاور ..
    الأم بلطف شديد و تلقائية متعمدة : سمعت الدرس ..؟؟؟
    تنهد (كريم) و لم يجبها .. ثم أردف بلا حماس متسائلا بنوع من الشرود : اتفرجتي على الفيلم بتاعي؟؟
    التفتت إليه الأم باسمه باندهاش : كريم !!! أنا أتفرجت عليه معاك بس أكثر من 6 مرات يا حبيبي!!!
    فالتفت إليها بحنق كأنه يتحدث إلى شخص آخر : الفيلم بتاعي ده حرام ؟؟؟
    صمتت الأم بابتسامه شديدة الحكمة والتفهم .. ثم أردفت بتساؤل غريب : هي أزايز الخمرة حرام ؟؟
    أندهش (كريم) بشده من السؤال .. ثم أطرق مفكراً لثوان أجاب بعدها : طبعاً .. طبعاً حرام ..
    اتسعت ابتسامة الأم ثم أردفت بهدوء و ثقة : لأ ..يا حبيبي .. أزايز الخمرة مش حرام .. الخمرة اللي جواها هي اللي حرام ..
    صمت (كريم) في نوع من التفكر .. أفلتت من الأم ضحكه خفيفة لتذكرها لأمر ما ثم أردفت بلطف : تتنيحتك دي فكرتني بعميد كلية الشريعة عندنا لما سألته السؤال ده .. قبل مناقشة رسالة الدكتوراه بتاعتي .. بس لما وصلت له .. إداني امتياز ..
    هم (كريم) بالتحدث لكن الأم استوقفته مقاطعه بنبرة مميزة وشبه حازمة : لكن جواز المرأة دون إذن وليها هو اللي حرام ..
    زفر (كريم) مطرقاً بضيق .. ثم رفع رأسه إليها : والحل .. ؟؟
    رفعت الأم حاجبيها بتفكر حكيم ثم أردفت باسمة : أنا اللي أعرفه أن اللي عندوه هدف عايز يوصله وارد إنه يضحي علشانه ..
    نهض (كريم) مندفعاً : أيوه بس اللي مؤمن بقضية بيعتبرها رسالة حياته .. مش وراد أنه يتنازل عنها..
    ظلت الأم صامته بثبات وعينيها مركزتين في عيني أبنها الشاب .. ثم أردفت بهدوء وثقة وجدية : أمممم .. بس ممكن يدافع عنها دفاع ما يعرفش الاستسلام لحد ما يثبت صحتها ..
    مسح (كريم) بيده شعره بنوع من الإعياء المحبط قائلا : حلـّيــلي .. بقى ..
    الأم بجديه هادئة : أنا ما ربيتكش علشان أنا اللي أحّل !! ..
    ألتفت إليها باسما ابتسامه خفيفة متفهمه .. ثم أقترب من الأريكة وجثا على ركبتيه ممسكا بيدها ..و نظر إليها بحب شديد قائلا بابتسامه مداعبه خبيثة : طيب أدعي لي طيب .. همآآآآآ مش اليهود طلعوا من جزيرة العرب خلاص؟؟؟؟
    انفجرت ضحكة الأم رغماً عنها ودفعته في صدره بقوة و ود .. بينما تمادى في مداعبته لها متسائلاً : ما تدعي يا ست ؟؟
    الأم باندفاع ضاحكة : بدعي في سري .. أوعى ..أنا قايمة خالص ..وهمت بالنهوض لكنه أستوقفها ضاحكا بحب ودود و محاولا تناسي ما يشغله و يزعجه..
    *****
    في أحدى قاعات السينما الفخمة جلس (إيهاب) بجوار (كريم) و قد ارتسمت علامات التركيز الشديدة على وجه كل منهما ..أثناء متابعتهما لأحداث الفيلم القوية ..
    أعتدل (كريم) ببطء من اتكائته إلى مسند المقعد باهتمام إلى الأمام في تركيز شديد .. بينما أنزل (إيهاب) يده التى كان مسنداً ذقنه إليها بهدوء و قد بدا عليه الاهتمام بشده .. ألتفت بعدها كل منهم لصاحبه في نظرات متبادلة .. دون تعليق .. ليعاودا المتابعة من جديد ..
    في أحد أدوار المول التجاري الفخم الذي يضم صالة العرض السينمائية .. سار كل من (كريم) و(إيهاب) ببطء وشيء من الشرود عقب انتهاء العرض .. ألتفت بعدها (كريم) إلى (إيهاب) متسائلا باهتمام هادئ عن رأيه في الفيلم العالمي الذي شاهداه للتو ..
    إمممممممممم؟؟ مط (إيهاب) شفتيه مجيباً : والله يابني .. أنا خوفت من (الفرقه السادسة) اللي كانت في الفيلم ..
    ارتفعت ضحكة (كريم) : أنت بتهزر .. ؟؟
    سحب (إيهاب) مقعد على أحد الطاولات في أحد الكافيتريات بالمول و جلس عليه مجيبا : لا والله ما بهزر أنا لو بفكر أعمل عمليه استشهادية وأتفرجت على الفيلم ده حخاف .. وحعيد التفكير تاني ..
    (كريم) بنوع من التفكر الشديد : يعني الفيلم متكلف ملايين علشان يخوفونا ..
    (إيهاب) مؤكداً : لأ .. علشان يرعبونا ..
    (كريم) بشيء من الجدية : طب واللي ما لوش في الرعب ؟؟
    رفع (إيهاب) حاجبيه باسماً بنوع من الدهاء : اللي ما لوش في الرعب .. له في الدلع .. له في الجمال .. له في التوهان .. في السلطنة .. عادي يعني ..مش حكاية ما المصنع بتاعهم .. والمنتج 100% يا معلم ما فيش جودة بعد كده .. يصنّعوا اللي على مزاجهم .. ويبعتوه..
    (كريم) بشرود ساخر : وأشتري يالي مانتيش غرمانة ..
    (إيهاب) مرددا بتهكم : وأشـتري يالي مانتيش غرمانـاااااآآآآ..
    في نفس اللحظة تنامى إلى مسمعهما صوت التليفزيون الضخم الذي يعمل في الكافيتريا الكبيرة مذيعاً أحدى أغنيات الكليبات على قناة فضائية لفتاة غير معروفة بأغنية لا تعدو كونها تلاعب بالألفاظ والجمل مصحوبة باستعراض سافر من الفتاه ليحيلا الأغنية إلى فيلم ليس له سوى تصنيف واحد ..
    ألتفت (كريم) ساهما إلى التلفاز ثم عاد و فرك بيبده عينيه منهمكا في ضحك صامت متواصل شديد السخرية ..
    بينما هز (إيهاب) رأسه ببرود مثير للضحك .. وقد كست وجهه ابتسامة ساخرة مخاطبا (كريم) : أضحك يا أبني أضحك .. ما هو ده اللي ماشي اليومين دول..
    رفع (كريم) رأسه إليه باسما بغيظ شديد يكتمه بصعوبة وتحدث إليه بنبره من الحنق المغلف بابتسامه باردة وهو ينهض ببطء من على كرسيه استعداداً للمغادرة من المكان الذي تغني فيه هذه الشيطانة قائلاً : ما أنا لو ما ضحكتش .. حلطم ..
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى
    memo more
    memo more

    صاحب مكان


     صاحب مكان


    رقم العضوية : 190
    تاريخ التسجيل : 02/08/2008
    العمر : 29
    عدد المساهمات : 5027
    البلد : egy ست الدنيا
    نقاط التميز : 13440
    السٌّمعَة : 82
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ooous10

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Vip1011



    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 62b84a1a40
    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 3410
    النادي المفضل في مصر : كنت أهلاويه
    النادي المفضل عالميا : juve
    SMS : .. لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك جحيما .. ومستقبلك حُطاما .. يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف memo more الإثنين 09 فبراير 2009, 11:23 pm

    على فكره يابروف جميله اوووى
    وانا بحب نظام اللغه العاميه اوووى فى الحاجات اللى زى دى
    تسلم ايدك ويارب نشوف الحلقه الجايه بسرعه
    تسلم
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الثلاثاء 10 فبراير 2009, 1:07 am

    ربنا يخليكى يا يارا يارافعة من معدنياتى
    اكيد يا جميل هكملها ، وبسرعة لا تقلقى
    anaba7bk
    anaba7bk

    عضو ماسي


     عضو ماسي


    رقم العضوية : 21
    تاريخ التسجيل : 29/11/2007
    العمر : 35
    عدد المساهمات : 2442
    البلد : ما بين الواقع والخيال
    نقاط التميز : 12097
    السٌّمعَة : 3

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف anaba7bk الثلاثاء 10 فبراير 2009, 4:20 am

    تحياتي ليك يا باشا
    بجد جامد
    شكراً لمجهودك
    تم التثبيت
    محمد أفندي حسن
    محمد أفندي حسن

    Admin


    Admin


    رقم العضوية : 2
    تاريخ التسجيل : 24/11/2007
    العمر : 36
    عدد المساهمات : 7099
    البلد : مــــــ أم الدنيا ـــصر
    نقاط التميز : 15856
    السٌّمعَة : 70
    أهم مواضيعي : اضغط هنا
    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ahly10
    النادي المفضل عالميا : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Arsena10
    SMS : إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف محمد أفندي حسن الثلاثاء 10 فبراير 2009, 11:31 pm

    قصة جميلة اوي يا عماد

    في انتظار باقي الحلقات
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الأربعاء 11 فبراير 2009, 12:56 am

    شكرا على التثبيت يا كريم نورت يا جميل
    شكرا على المرور يا محمد
    وان شاء الله نكمل الباقى
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة الثالثة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الأربعاء 11 فبراير 2009, 1:08 am

    (3)
    في أحد النوادي الرياضية .. توقف (إيهاب) باسماً وهو عاقد ذراعيه إلى صدره ومتأملا لرفيقه الصغير في نزهة اليوم .. وهو يحاول جاهداً أن يصل وحده إلى سلة الباسكيت ليرمي بها الكرة ..مغالبا قصره الطبيعي نتيجة لعمره الذي لم يتجاوز الحادية عشر !!
    هز (إيهاب) رأسه في تعجب باسم ثم أردف بمرح وود : ما قلت لك يا ابني .. خلينا في ملاعب الأشبال .. أنت اللي راكب دماغك تلعب هنا .. مش حتبطل عناد يالا أنت ؟؟
    علي ببراءة لا تخلو من النضج والتحدي بصوت متهدج من أثر النهجان بسبب المحاولة الصعبة : يا عم صبرك عليه .. حرميها أهو ..
    ثم ..يلتقط نفسه وهو يقفز من جديد معيداً المحاولة للمرة العاشرة .. ويتابع العبارة وهو يزفر بنبره من التحدي: إن شاء الله ..
    ثم يرمي بها لتسقط في السلة أخيراً .. بينما يسقط هو على الأرض بقوة ..
    (إيهاب) بضحكة سعادة وافتخار مكتوم وهو يمد يده إليه ليساعده على النهوض : يخرب بيت مخك الناشف .. قوم ..ده منظر .. ؟؟ والله العظيم أنا لو واخدك غيط ما حرجعك كده .. مشيرا إلى ملابسه التي اتسخت بشدة ..
    (علي) الصغير بمرح خبيث وهو ينهض بمساعدة (إيهاب) : يا عم أنت حتذلني علشان جايبني نادي من بتوع ولاد الناس ..
    دفعه (إيهاب) في كتفه بنوع من الغضب الودود : إيه ولاد الناس دي يالا ؟؟ أمّال أنت أبن إيه ؟؟
    علي بمرح لطيف باسما : بقولك إيه ؟؟ كفاية كده هنا ..وديني حتة تانية
    (إيهاب) بسرعة مرحة : لا …لا يا عم أنا عايز منك خدمة ..
    (علي) مداعبا بمشاكسة كعادته : آه .. قول كــدة بقــة ..
    (إيهاب) بنبرة من الجدية الودودة : عايزك يا وحّش .. تتفرج على الفيلم بتاعي وتقولي رأيك الجامد يا معلم .. (علي) بنوع من البراءة الذكية : ويهمك في إيه رأيي .. مش الفيلم فاز بالجايزة الأولى في فرنسا ..
    انحنى (إيهاب) باهتمام مقترباً من وجه الصغير بنوع من الاندهاش المنبهر مردفا بسرعة : إيه ده ؟ إيه ده ؟ إيه ده ؟ ده أنت متابع كل حاجه أهو ..آه يا أبن اللئيمة !!و أنا اللي فاكرك عيل ؟؟
    (علي) باندفاع مرح : الله ؟؟ الله؟؟ وليه الغلط ده يا كابتن .. ما كنا حلوين .. طب مش قايل رأيي
    (إيهاب) بود مرح : لا لا خلاص يا عم متأسف ..
    (علي) بمرح : لا لا لا ..، رأيي و أنا حر فيه
    طوق (إيهاب) عنقه بذراعه بحب مشاكسا : أنت حتعملهم عليه يالا ؟؟.. أروحّك .. تكلم في الحيطان .. هه؟؟
    ثم انصرفا بمرح وهما يتبادلان عبارات المشاكسة الطريفة ..
    *****
    في أحد الشوارع الحيوية بالقاهرة في نهاية اليوم سار (إيهاب) بجوار (علي) وهو مطرقاً رأسه باهتمام ومصغيا إلى رأيه في الفيلم ..
    (إيهاب) بنوع من الاستفسار باهتمام : يعني أيه (بيعملوا حاجات من ولا حاجة ) ؟؟
    (علي) موضحا بصوته الصغير : يعني أبطال الفيلم بيقدروا .. بيقدروا مثلا .. يحققوا حاجات صعبة من حاجات هبلة .. قصدي ..مش عارف بقى .. مش عارف أفهمك ..
    (إيهاب) بضحكه ثقة متفهما : فاهم .. فاهم .. تقصد إنهم مثلا .. إمممممممممممم .. بيتغلبوا على نقص الإمكانيات بأنهم بيستعملوا دماغهم صح ..
    (علي) بسرعة معلقا : آه .. ممكن ..،، ثم يردف ..أهي دي بقى أكثر حاجه عجبتني في الفيلم ..
    (إيهاب) باهتمام : طب واللي ما عجبكش ؟؟
    صمت (علي) متفكرا ثم أردف : يعني مثلاً .. ليه ما كنتش بتبين أنهم متدينين ..؟؟ يعنـــــي إممم؟؟
    قاطعه (إيهاب) باسماً ومتفهماً قبل أن يحتار من جديد في التعبير عن أفكاره : بص يا علوه .. أنا لو عملت كده .. يبقى الفيلم حيعجب المتدينين وبس ..و أنا عايز اللي مش متدينين يحبوا التدين .. علشان أعمل كده .. لازم أضحك عليهم .. يعني أحطلهم العسل في قلب السم .. أفهمهم .. أني حهلّس ..وأديهم اللي عايز أقوله بمنطقهم هما .. ثم أردف متداركا الكلمة .. : قصدي يعني بطريقتهم هم .. فاهم ؟؟
    (علي) بمرح مشاكساً : آه طبعا فاهم .. وفاهم منطقهم يعني إيه .. يا عم أنت ما تفوق بقى ؟؟ ده أنا بفهم عنك ..
    (إيهاب) بضحكة من القلب : على أهلك لماضة ؟؟
    .. صمت (علي) لبرهة متفكرا ثم تساءل بنيه خبيثة : أنت ليه فرجتني على الفيلم في السينما .. ليه ما خدتنيش البيت عندك أتفرج عليه هناك ؟؟
    (إيهاب) بود : البيت عندي يا عم علوه مكركب كركبه سوده بعيد عنك .. لو بصيت عليه بصه واحده حتكره تدخله .. الهدوم على العفش على ورق السيناريو على ديسكات الكمبيوتر .. حاجة يعنـــــــي .. سيبك سيبك ،..بس وحياة ربنا أول ما يتوضب .. مش حسيبك تبات ليلة واحدة إلا فيه ..
    (علي) ببراءة خبيثة مصطنعة وهو يمشي بظهره ووجهه ل(إيهاب): وحيفضل مكركب .. لحد أمتى ؟؟
    (إيهاب) بعيون ضيقه من فهمه الجيد لخبث الصغير : لحد ما نجيب اللي يوضبه يا أبو اللماضة ..
    (علي) بسرعة و مرح مشيرا إلى المارة : وما تجيب يا عم .. ما البنات ماليه الشارع أهى .. أنقيلك أنا ؟؟
    توقف (إيهاب) عن السير باسماً بنظره حب وود مرحة للصغير .. ثم حمله بقوة مشاكساً له وضحكات (علي) تتعالى متوسلا أن يتركه ..
    (إيهاب) : تعالى هنا .. أنت ماشي تبص على البنات يالا ؟؟ هه؟؟ يا صايع .. ؟؟
    علي مستنجداً بود وضحك من القلب : سيبني .. سيبني خلاص .. حرمت وربنا ..
    *****
    في دار الرعاية الاجتماعية الخيري الذي يقيم فيه (علي) في نهاية يوم النزهة وقف (إيهاب) يستمع إلى حديث المعلمة المسنة نوعاً ماً عن (علي) باسماً بحنين غريب وهو ينظر إلى (علي) أثناء حديثها ..
    المرأة : بيفكرني بيك قوي يا (إيهاب) لما كنت قده .. تتصور أنه بيكتب على إيديه أي حاجه تيجى في دماغه ..، و بياكل المكرونة من غير صلصة ..، بيتهيألي أن لما ربنا يرزقك بابن مش حيبقى زيك زي (علي) كده .. ،بس أنا عايزة أشتكي لك منه .. ولو أن دي كمان طالعلك فيها
    (إيهاب) باندهاش : خير يا أبله مفيدة ؟؟

    أبله مفيدة : أوضتة زبالة .. مكركبه بصورة ما تتخيلهاش .. الهدوم على كراريس المذاكرة ..على ورق الشيكولاتة .. حاجه صعبه جداً
    ألتفت كل من (إيهاب) و (علي) إلى بعضهما بسرعة ..ثم انخرطا في ضحك قوي من القلب ..
    *****
    مد (كريم) عنقه باسماً محاولا رؤيته بوضوح بنوع من الفضول الطبيعي جداً من خلف أكتاف العديد من عشرات الشباب المتجمعين في القاعة الكبيرة التي أقيم بها احتفالاً بمناسبة زيارة الداعية الشاب (عمرو خالد) لمصر لتوقيع أحدى اتفاقيات الشراكة لمشروعه القومي الكبير (صناع الحياة) بينما ربت (إيهاب) على كتف (كريم) من الخلف مشيراً إليه بسرعة الدخول إلى القاعة بدلا من وقوفه هكذا
    (إيهاب) : عدي بس علشان نلاقي مكان نقعد أساسا .. وأبقى ألقطه وهو ماشي ..
    جلس كلا من (كريم) و (إيهاب) في أحد الصفوف التي امتلأت بسرعة جعلت عشرات من الشباب يحضرون الاحتفال واقفين على جوانب القاعة .. للاستماع إلى كلمة الداعية الشاب الذي خطف الأضواء رغم امتلاء المكان بعدد كبير من الشخصيات البارزة اجتماعياً وفنياً وسياسياً ..
    بدت علامات التركيز على وجه (كريم) بينما ألتفت (إيهاب) بتلقائية إلى أحد الجوانب ليدفع (كريم) بعدها بمرفقه دفعه تنبيه خفيفة .. ألتفت إليه (كريم) مندهشا فأشار له بوجهه إلى أحد الجوانب .. نظر (كريم) باهتمام فإذا بـ(صهيب) يقف هناك دون أن يتنبه إليهما .. صمت (كريم) متفكراً وهم بأن يناديه لكن الزحام شديد منعه من البدء في تنفيذ الفكرة ..
    انتهت الاحتفالية وتضاعف عدد المتجمهرين حول الداعية الشاب أثناء خروجه من قاعة الاحتفال .. محاصرينه بعبارات الود والإعجاب أو الأسئلة التقليدية وغير التقليدية ..
    بينما كان (صهيب) يحاول التقاط صورة له من بعيد باستخدام جهاز موبايله .. عندما شعر بيد تستقر على كتفه .. من الخلف ألتفت باندهاش ليجده (كريم) .. باسما بود هادئ : أنا صوّرته ..هابعت لك الصور على موبايلك .. أو على الميل بتاعك اللي عندي
    تنهد (صهيب) بهدوء .. ثم أردف بلباقة : متشكر .. ، على كده .. أنت كنت هنا من بدري قبل الزحمة ؟؟
    أجاب (إيهاب) مؤكدا بود وبنبرة مميزة مفهومة : أحنـــا كنا قاعدين في الصف الأولاني أنت ما شوفتناش ؟؟
    ابتسم صهيب ابتسامة هادئة : لا الحقيقة .. الدنيا كانت زحمه قوي جوه ..
    (إيهاب) بود شديد محاولاً خلق أي علاقات طيبة معه كنوع من التعاون مع صديقه (كريم) : أنا على فكره كنت حتّصل بيك الأسبوع ده ..، كويس إني أقابلتك
    (صهيب) متسائلاً بهدوء : تحت أمرك؟؟
    (إيهاب) : الأمر لله ..أنا بس كنت عايزك في شغل .. أنا كنت بفرش شقتي الجديدة .. وكنت عايزاك تساعدني في الـ design’s وكدة ..
    أبتسم (صهيب) بلطف وهدوء شديدين : ده شيء يشرفني بس أشوف مواعيدي الأول .. السلام عليكم ..
    (كريم) بشيء من السرعة : ثانية واحدة من فضلك ..
    توقف (صهيب) بنظرة اندهاش .. !!
    ظل (كريم) صامتا لثوان ثم أقترب بعدها من (صهيب) وتحدث إليه بنبره من الصدق والرجاء المتخفي : تتصور إن واحدة من علماء الشريعة في مصر عندنا هنا بتقول أن أزايز الخمرة مش حرام .. إنما الخمرة اللي جواها هي اللي حرام ..
    أقتضب حاجبي (صهيب) بنوع من التفكر.. لثوان ثم أردف بلباقة هادئة وثقة : السلام عليكم ..
    ظل (كريم) واقفا في مكانه ومتابعاً لصهيب أثناء انصرافه .. قطع عليه صمته صوت جرس الموبايل ..
    (كريم) : ألو .. أهـــــــــــــــلا أنت اللي فين يا أستاذنا ؟؟ .. معلش أصل كان في زحمة حواليا .. أكيد ما سمعتش ..
    تقلصت الابتسامة لتحلها نوع من التفكر باهتمام : آه .. لأ ما ورايش حاجه بكره .. ده عن نفسي أنا .. بس حشوف (إيهاب) نظامه إيه .. حاضر .. أن شاء الله ..
    *****
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة الرابعة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الخميس 12 فبراير 2009, 2:03 am

    (4)
    في مكتب (عدلي السويفي) بفيلته الفخمة أطرق (إيهاب) رأسه متفكرا في نوع من الشرود اليسير .. بينما ظل (كريم) صامتا في تفكر شديد وهو مازال مسنداً يده إلى ذقنه بعد استماعهما إلى حديث الرجل الهام .. بينما قام عدلي السويفي بلياقة بإشعال (البايب) الذي يدخنه بعد انتهائه من حديثه انتظارا لسماعهما ..
    (إيهاب) فجأة بنوع من الهدوء والثقة : لأ .. بلاش ..
    التفت إليه (كريم) مندهشا بينما رفع (عدلي) رأسه إليه متعجباً بثقة .. أردف (إيهاب) باسماً بهدوء وثقة : أنا قصدي على (البايب) عندي حساسية من الدخان ..
    تنهد (عدلي السويفي) باسماً ونظراته مصوبة إلى (إيهاب) بمحاوله لفهم هذا الشاب الغامض نوعا ما .. ثم أراحه منها .. و لم يشعلها وشبك أصابعه مسندا ذقنه إلى يديه .. في ابتسامة هادئة .. لكليهما ..
    قطع الصمت (كريم) بجدية وهدوء وشيء من استمرار التفكير : أنا كنت قريت عن الفكرة .. في المجلات .. من فترة قريبة ..واستغربت بصراحة ..
    (عدلي السويفي) بلباقة وجدية : من إيه؟؟
    (كريم) : يعني .. بيتهيألي أن الوتر حساس قوي ..
    (عدلي السويفي) : ده شيء مش غريب عندهم .. ما هم عملوا (آلام المسيح) والوتر كان حساس .. والفيلم كسر الدنيا ..وعملوا (مملكة الجنة) ..
    خفف (إيهاب) من ربطة رابطة عنقه في هذه اللحظة بسرعة بنوع من الضيق الشديد بحنق مكتوم.. بينما رمقه عدلي بنظرة سريعة متابعا حديثه : والوتر بردوه كان حساس ونجاح الفيلم بردو كسر الدنيا ..
    ثم تابع حديثه ملتفتا إلى (إيهاب) و موزعا نظراته بينهما : عادي يعني ..هم بدءوا من فترة يتجهوا للنوعيات دي من الأفلام ..و قدروا يحطوا رجليهم على السلمة الصحيحة ..
    ثم زفر باندهاش متابعا حديثه باندفاع ودود : الله ؟؟ يا أبني و أنا جايبكم هنا علشان نتناقش في السينما بره .. ؟؟؟؟
    تدخل (إيهاب) باسماً ببرود ناجم عن غيظ مكتوم معلقاً على النقاش الخاص بالفيلمين السابقين الذكر كأنه لم يسمع العبارة الأخيرة : ويا ترى (Old Neighbors) بقى حيعمل إيه ؟؟ حيولع في الدنيا ..؟؟
    التفت إليه (عدلي السويفي) بتفكر وجدية مردفا : (Old Neighbors) حيكون فكره ممتازة لفيلم تاريخي .. جاي في وقته ..
    نهض (إيهاب) من على كرسيه بسرعة وانحنى مسنداً يديه على مكتب عدلي السويفي ومقترباً منه بابتسامه دهاء هادئة متسائلاً : وقته إنه يتعرض فيلم بيحكي عن تاريخ اليهود في أرض العرب .. من وجة نظرهم هما ؟؟
    نهض (عدلي السويفي) من على كرسيه مردفا باندفاع : وجهة نظرهم هما إزاي يا ابني أنت أنا بتكلم هندي .. أمّال أنا بهاتي في أيه من الصبح ؟؟
    أرتفع (إيهاب) من انحناؤه بسرعة متوسطه متبادلا النظرات مع (كريم) ..
    بينما تابع (عدلي السويفي) كلامه بنبره من الغضب اليسير بسرعة : الفيلم حيبقى فيه مخرج عربي ومسلم ضمن فريق الإخراج وكاتب سيناريو عربي وممثلين عرب .. و .. لكنه ..
    قاطع نفسه مندفعا بغضب : أساسا تحمد ربنا أنك حتكون منهم .. أنت بتتكلم في إيه ؟؟
    أردف (إيهاب) باندفاع محتد وسرعة معلقا من جديد على الجزء الأول فقط من الحديث كأنه لم يستمع إلى نصفه الآخر: (Kingdom of Heaven) – مملكة الجنة – كان فيه مخرجين عرب وممثلين عرب .. برضوه وده ما منعش إنه كان ..
    قاطعه (عدلي) السويفي باندفاع غاضب مندهش : وأنت مش عاجبك (Kingdom of Heaven ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ظل كل من (إيهاب) و (عدلي) صامتين لثوان دون كلام .. بينما نهض (كريم) من مكانه متسائلاً بنبره مغيره لمجرى الحديث مخاطبا (عدلي) : حضرتك اللي رشحتنا ؟؟
    زفر (عدلي السويفي) بهدوء متخلصاً من انفعاله .. ثم جلس على أحد المقاعد بمكتبه ..
    وهم بالحديث بهدوء: لا أنا ..
    لكنه توقف مقاطعا نفسه مخاطبا (إيهاب) بغضب ودود : ما تقعد يا أبني أنت .. حتفضل واقفلي زنهار كده ..؟؟
    مط (إيهاب) شفتيه بنوع من التخلص من الانفعال ثم جلس ببطء ..
    (عدلي) بهدوء : الفريق هناك شكل نفسه وهما اللي اختاروكم بعد مهرجان فرنسا ..
    ثم أردف متابعا : كل فريق العمل المرة دي شباب ..لأنهم .. ثم تابع بتلقائية : يعني معتبرينه عمل للسلام .. رؤية جديدة خالص وتغيير دم .. حاجه زي كده ..
    (إيهاب) ببرود ولطف شديدين متسائلا بنوع من الاستفزاز: وهوآآآآآآ (إدوارد بلاك) دم جديد ؟؟
    نظر إليه (عدلي) بسرعة بنظره غاضبة .. فأردف (إيهاب) بجديه هادئة متسائلا : آآآآآآالاه؟؟
    مش هو صاحب الفكرة برضوه ..ولا كان بيهزر مع الصحافة ؟؟؟
    عدلي بجدية وهدوء : إيهاب أنت عايز أيه ؟؟ أنا (س) بعرض عليك شغل في فيلم اسمه (ص) تفتكر المفروض أسمع إيه؟؟ يا أما إيه ؟ يا أما إيه؟؟
    ظل (إيهاب) صامتا لدقائق متفكراً ..ثم أردف بثقة هادئة معلناً قبوله : يا أما آه ..يا أما آه ..
    زفر (عدلي) بنوع من الارتياح ثم أردف : طب ممكن ما توجع ليش دماغي ..
    تدخل (كريم) بنوع من المرح محاولاً تلطيف الجو : يا أستاذنا دماغك بتوجعك من (البايب) اللي سبته .. ما تلزقهاش للواد ؟؟ قوم أشربه يا عم .. وما تتخلّقش علينا كده ..
    أردف (إيهاب) بمرح متعمداً إغاظة الرجل بمشاكسة ودودة : لأ .. أنا عندي حساسية منوه ..
    ارتفعت ضحكه (كريم) بينما دفعه (عدلي) في كتفه بقوه باسماً بمرح : أطلع بره يالا .. أنا اللي أستاهل إني بدخل الإشكال دي بيتي ..
    نهض (كريم) متجها إلى مكتب (عدلي) متناولا الفايل الذي وضعه عليه منذ بداية الحديث .. بينما نهض (إيهاب) مصافحا له ..
    (عدلي) بنبره مميزه باسما باندهاش هادئ أثناء المصافحة : بقى مش عاجبك (Kingdom of Heaven ) يا إيهاب يا إسماعيل ؟؟ دنيا!!!!!؟؟؟؟
    (إيهاب) بابتسامه هادئة شديدة الدهاء : لأ .. عاجبني طبعاً .. ده فيلم خرافة ..
    ثم يردف بصوت خافت مميز : بس ما حصلش .. إلا في خيال المؤلف بس .. اللي فرمّتوه على كيفه لمصلحتهم ..
    ثم أنزل يده بهدوء باسماً من يد (عدلي) و ..غادر المكان بينما ظل عدلي صامتاً بشيء من التفكير ..
    *****
    أقترب كل من (إيهاب) بسرعة و لياقة من سيارة (كريم) الواقفة أمام فيلا عدلي .. وقبل أن يفتح كل منهما بابه رفع رأسه إلى صاحبه معلقا بالمصادفة في نفس اللحظة ونفس النفس : الفيلم حيتعمل ..
    ثم صمتا وقد أفلتت منهما ضحكه ساخرة خفيفة .. ثم أكمل (كريم) العبارة بنبره من التحدي : الفيلم حيتعمل بينا ومن غيرنا .. ثم ركبا السيارة بسرعة مغادرين ..
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة الخامسة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الجمعة 13 فبراير 2009, 2:48 am

    (5)
    في نهاية جلسة التعارف الرسمية بين فريق الفيلم الذي ضم عددا من السينمائيين من مختلف التخصصات من أقلية من الجنسيات العربية وغالبيه من الجنسيات الأخرى وبالطبع عددا ليس بقليل منهم من حملة الديانة اليهودية .. وعلى رأسهم صاحب الفكرة القوية
    (إدوارد بلاك) ..

    أقترب (إيهاب) بخطوات بطيئة واثقة من الخلف من الحلقة الملتفة حول (إدوارد) الذي كان يتابع حديثه إلى عدد من الفريق ملتفا حوله من بينهم (كريم فوزي) …
    (إدوارد) : أوه ..نعم أنا أيضا من أختار صحراء مصر لتصوير الفيلم الذي ستدور أكثر من 95% من أحداثه في الصحراء التي من المفترض أنها صحراء الجزيرة العربية ..
    أحد المخرجين الشبان اليهود معلقاً ..
    (دان) : لاشك أن التصوير بالجزيرة العربية نفسها كان هو الأكثر كفاءة وملائمة .. لكن مع الأسف قد واجهتنا صعوبات أمنية مشددة ..بهذا الشأن ..
    (كريم) معلقا بلباقة ونظرة من الذكاء مخاطباً (دان) : عفوا (دان) لمعلوماتك السياسية أن المملكة العربية السعودية تمنع التصوير السينمائي على أرضها بكل أنواعه .. وللجميع ليس فقط لفريق الفيلم بالتحديد وهذه سياسة يتبعونها مع الجميع على الحياد التام دون تفرقة حتى مع الأفلام الدينية الإسلامية .. كفيلم (الرسالة) مثلاً ..
    (إدوارد) بنظره سريعة لـ(دان) .. وبنوع من اللباقة الفائقة وهو يرفع كأسه عالياً : أعتقد أن التاريخ سيسجل (OldNeighbors) كمبادرة جريئة وفعالة لتحقيق السلام بين الشعوب لاسيما في هذه الفترة ..
    ثم رفع يده إلى فمه .. إلا أنه توقف عن الشرب لاستقرار يد (إيهاب) على كتفه من الخلف وهو يلتف محيطاً بـ(إدوارد) ضمن الحلقة بلياقة باسماً ومتدخلاً في الحوار فجأة معلقاً ..
    (إيهاب) : بالتأكيد .. لاسيما أذا كان الفيلم يصور التاريخ تصويراً سليماً يجعله أكثر وضوحاً من صفحات الكتب ..
    أبتسم إدوارد ابتسامة صفراء بنوع من الود الغير صافي وتابع تناول كأسه .. بينما علقت (إيميلي) أحدى كاتبي السيناريو بود ولباقة : أعتقد أن اسم الفيلم يعكس رؤية شديدة الذكاء لفكرة السلام ..؟؟
    (كريم) باسماً بمرح : نعم .. لكن لماذا (old) ؟؟ أعتقد أن علاقة الجوار مازالت مستمرة ؟؟
    تألقت نصف ابتسامة على وجه (إيهاب) الذي ركز نظره إلى (كريم) .. بينما عدل (إدوارد) من رابطة عنقه مردفاً بهدوء لبق : نعم لكني أردت أن أعني الفترة الأكثر قربا في الجوار .. وهي تلك التي قضاها اليهود في جزيرة العرب ..
    (إيهاب) بلطف شديد : إممممممم ..تعني أن علينا أن نبدأ من بداية خطين .. الأول منذ هجرتهم بعد الفتوح البابلية الآشورية إلى فلسطين ومنها إلى جزيرة العرب بعد تدمير الهيكل المقدس على يد (الملك بختنصر) سنة 587 قبل الميلاد .. والثاني يبدأ من احتلال الرومان لفلسطين واضطهاد (تيس الروماني) لليهود مما أدى للمرحلة الثانية من الهجرة اليهودية للجزيرة سنة 70م .. ثم يلتفت بلياقة ولطف باسماً لـ(إيميلي) التي يفترض أنها ستشاركه نفس العمل في نفس التخصص : ما رأيك (إيميلي) ؟؟
    إيميلي بابتسامة خفيفة : أوه ..نعم .. ربما .. أظن أن هذا جيد ..
    دان بمرح مفتعل : لم أتوقع أن تبدأ في الإعداد لعملك منذ جلسة التعارف الودية .. (إيهاب) ..
    التفت إليه باسماً بلطف مفتعل : أنا أعشق عملي .. (دان) ..
    (كريم) متسائلا بلباقة : أظن أننا سنتناول جزءاً من السيناريو بالعبرية لاسيما في البداية التاريخية ميس (إيميلي) ..هل أنا محق ؟؟
    (إيميلي) : نعم بالطبع .. إذا بدأنا من حيث أشار (إيهاب) فأعتقد أنه سيتعين علينا هذا لأن اليهود الذين هاجروا من فلسطين في الفترتين كانوا عبرانيين .. تحولوا بعد ذلك إلى الصبغة العربية في ..
    (كريم) مقاطعاً باندهاش: أليس هذا مثيرا للاندهاش .. أعتقد أنه كان أمراً ليس سهلاً عليهم أن يتمكنوا من الاصطباغ بالصبغة العربية في اللغة والزي والحضارة إلى الحد الذي أصبحوا معه بالفعل قبائل عربية لا يفرقها سوى الديانة عن باقي سكان الجزيرة ..
    (دان) باسما بافتخار : أوه (كريم) .. أن الجنس الإسرائيلي اليهودي التصق أسمه بالكفاح منذ قرون ..
    (إيهاب) بسرعة معلقاً ببرود وابتسامة صافية مفتعلة وهو يفرك بيده ذقنه متفكراً : هل تعتقد أن اعتزازهم الشديد بهذا العنصر هو الذي جعلهم لا يتحمسون مطلقاً لنشر الديانة اليهودية بين أهل الجزيرة العربية .. رغم إدراكهم الواعي لأهميتها بالنسبة لشعب كان وقتها لا يتبع أي ديانة سماويه .. ويتخبط بين اعتقادات بلهاء .. قبل الإسلام .. ؟؟
    لم يجب (دان) ولكنه أختلس نظره سريعة لـ(إدوارد) الذي كانت نظراته مصوبة إلي (إيهاب) بقوة .. والذي أردف بثقة : يبدو أن الحماس الزائد للعمل سيغير من طبيعة الجلسة الافتتاحية ..
    ثم أردف باسما بود مصطنع : إنني عاجز عن التعبير عن سعادتي بحماس الفريق المصري العربي ..
    (كريم) بلطف شديد ولباقة فائقة مكملاً العبارة : المسلم ..
    إدوارد ببرود : أوه .. نعم بالتأكيد .. ثم ابتلع ما تبقى في كأسه ..بسرعة ..
    *****
    تدفق صوت (إيهاب) وهو يدخل مكتب الإدارة بشركته هو و(كريم) مكملاً تعليقاته على الجلسة الافتتاحية مع (كريم) والتي بدأها منذ خرجا من الفندق وحتى وصلا إلى مقر شركتهما الصغيرة ..
    (إيهاب) باستهزاء مثير للضحك مقلداً (دان) بالانجليزية : ((أووووووووه ه ه ه ه ه .. (كريم) أن الجنس الإسرائيلي اليهودي ألتصق أسمه بالكفاح منذ قرون..)) .. ثم يردف بحنق مثير للضحك : أبوك على أبو الجنس ال آآآآآآآآآآ .. و لا بلاش ..
    (كريم) بضحكة سريعة جعلته يشرق أثناء شرب جرعة من الماء .. : أنا مش فاهم .. العالم دي متقنعرين قوي كده على إيه ؟؟.. ده ما فيش حتة على وجه الأرض راحوها و ما اطردوش منها بفضيحة بجلاجل !!!
    (إيهاب) باستطراد سريع : والتاني يقولك (أعني الفترة الأكثر قربا في الجوار) ويتك لك على (أكثر قربا) دي قوي .. قال يعني ..
    لكنه توقف فجأة متفكرا بنوع من التركيز .. وقد حرك فكه ببطء .. بينما اتسعت نصف ابتسامة خبيثة على وجه (كريم) الذي صوب بصره إلي (إيهاب) بتفهم شديد ..
    جلس (إيهاب) على الأريكة ببطء .. ثم رفع بصره إلى (كريم) بنوع من التساؤل بجدية وثقة : إيه ؟؟ حيقربوا في الفيلم من ..
    (كريم) بسرعة وثقة : هههه.. للازم .. هم مش كانوا (neighbors) ؟؟؟
    (إيهاب) ببطء مفكرا بشرود هادئ: كانت جيرة سودة ومنيلة بنيلة .. ثم يرفع رأسه بسرعة واهتمام إلى (كريم) متابعاً استنتاجه : مش بس كده .. أنت ناسي .. هم المرة دي بالذات … خرجوا إزاي ؟؟
    (كريم) بتعاطف مصطنع وتفكر شديد : آه يا عيني .. الجيران المفترين ولاد المفترية طردوهم بره بعد عشرة السنين الطويلة ..
    سحب (إيهاب) رابطة عنقه المفكوكة من أحد طرفيها مبعدها عن ياقة القميص ببطء وهو شارد البصر إلى الأرض بتفكر شديد ..
    بينما اتجه (كريم) إلى زجاج النافذة العريضة بنوع من الشرود .. وهو يهمهم بدون تركيز كامل وبصوت هامس و بنوع من الحنق الشديد : السينما لأ يا صهيب .. هه؟؟ نسيبها لهم .. مش كده ؟؟
    *****
    ارتسمت علامات من التركيز على وجه (إيهاب) وهو ذقنه إلى مرفقيه ومستلقي على الأرض على بطنه أمام شاشة اللاب توب في بيته الغير مرتب ثم مد يده بسرعة دون أن يغير موضع بصره من على الشاشة محاولا الوصول لأقرب قلم ليده و ما أن عثرت عليه اليد حتى تناوله بسرعه مدونا على اليد الأخرى ملاحظه سريعة .. ثم رفع رأسه من جديد إلى الشاشة ..
    في الوقت الذي مّص (علي) إصبعه بتألم يسير لطرقه بالمطرقة على يده أثناء قيامه بدق مسمار في حائط في بيت (إيهاب) لتعليق لوحه في محاولة منهما للتعاون في ترتيب البيت الغير مرتب استعداداً لانتقال (علي) للإقامة فيه ومغادرة الدار .. طالما أن اختيار الشخصية المناسبة لترتيب البيت .. يبدو قراراً سيتأخر من جهة (إيهاب) !!.. لكنه كعادته يرفع رأسه باسما كأن الطرقة لم تصبه ويعيد المحاولة بعيون تشع ذكاء وحماس فتنجح ..
    ليلتفت إلى (إيهاب) فيجده مازال منعزلا بذهنه عن العالم المحيط ومركزا فيما يقرأه على شبكة النت ..
    *****
    في نفس اللحظة التي توقف فيها (كريم) باهتمام شديد وقد بدت عليه علامات الإصغاء والإنصات القوية .. خلف الستار الذي يفصل مجلس والدته عن الصالة مستمعا لسردها الدقيق المصحوب بشرح شديد التفصيل لباقي حلقات الموضوع الساخن الذي فتحته يوم هزيمته في الجولة الأولى للفوز بفتاة أحلامه .. ويتنبه فجأة على توقف صوت الشرح الذي كان مركزاً معه بشده .. فيرفع رأسه ليكتشف أنه قد أجتاز الستار ودخل إلى الصالون دون أن ينتبه .. وأن نظرات الذهول من والدته وصديقاتها .. إن صح التعبير .. تحاصره فيمط شفتيه بنوع من الاعتذار والإحراج الشديد ويرفع يديه دون كلام معتذراً و يلوذ بمغادرة المكان و الوالدة ترمقه بابتسامة تحاول إخفائها عن الأخريات ..
    *****
    في نفس اللحظة التي ارتسمت علامات السعادة الشديدة على وجه (صهيب) بعد أن أنتهى من عمل (Design) متحرك رائع على جهاز الكمبيوتر كإعلان لمشروع (صناع الحياة) استعداداً لإهداؤه للداعية (عمرو خالد) .. ونهض مسرعاً من مكانه واتجه بمرح شديد لإحدى الغرف بالبيت وهم بأن يطرق بابها بمرح وسعادة ويفتحه ليدخلها .. معلنا عن انجازه الرائع .. لكنه توقف قبل أن تصل يده إلي الباب كأنما قد تذكر أمراً جعله لا يتحمس للتحدث إلى من وراء الباب .. فأنزل قبضته وقد تقلصت الابتسامة تدريجيا ليحل محلها نوعاً من الشجن الغامض وشيء يسير من تأنيب الذات ثم استدار منصرفا بلا حماس .. ليبقى الباب مغلقا على أحزان من خلفه ..
    *****
    (إيميلي) بجدية لا تخلو من اللطف مخاطبة (إيهاب) بعد انتهائها من كتابة الجزء العربي من سيناريو الفيلم : ستجد الترجمة الانجليزية في الفايل الأخير ..
    (إيهاب) بثقة باسماً دون أن يرفع رأسه من على الورق : لن أحتاجه .. أستطيع قراءة العبرية جيداً ..
    (دان) بابتسامة خفيفة تشع حنقاً : أظن أنك واجهت صعوبة بالغه في تعلمها ..
    التفت (إيهاب) باسماً ببرود ولطف شديد الاستفزاز : لا مطلقا .. (إيهاب إسماعيل) أسم أرتبط بالكفاح منذ عقود ..
    (إيميلي) : أذا أردت أن تضيف شيئاً على هذه الجزئية .. فمن الأفضل أن تراجع أولا كتاب ..
    (إيهاب) مقاطعاً وهو ينهض من مكانه بلياقة ولطف وسرعة : لا أظني سأضيف أو أرغب في تعديل شيئا يذكر في هذه الجزئية بالذات .. أظنك أقدر مني على استعابها و التعبير عنها جيداً .. ويخرج من الباب .. ليعود بعد ثانية بسرعة باسماً أمام الباب مؤكداً : في هذه الجزئيــة … فقــط .. همم ؟؟ .. ثم يستأنف مرحاً : bay Dan.. ويغادر من جديد ..
    *****
    تصبب جبين (كريم) بحبات العرق التي برقت تحت أشعة الشمس المحرقة وهو يقوم بغسل وجهه باستعمال زجاجة من المياة المثلجة .. عندما ألقى (إدوارد بلاك) بنفسه على أحد المقاعد التي جذبها مخاطبا (كريم) بمرح خبيث ونفس متهدج من إرهاق العمل : كان عملاً مرهقا للغاية أيها الشاب ..أليس كذلك؟؟؟
    (كريم) مخاطباً الفريق بصوت مرتفع : أرجو أن ينتهي التحضير للمشهد التالي بسرعة .. سنكمل اليوم ..
    ثم ينصرف ماراً بكرسي (إدوارد) فيجيبه على تساؤله الخبيث بنفس المرح بصوت خافت مميز يسمعه إدوارد فقط جيداً : على عجوز مثلك ..
    لتتسع ابتسامة ساخرة مرحة نوعاً ما على وجه (إدوارد) الذي يناديه بنوع من المرح من على كرسيه : هاي .. هل تظنه عملاً مرهقا حقا ؟؟ .. إننا في الجزء الأسهل والابسط من الفيلم ..؟؟
    التفت (كريم) باسماً ومعلقاً بهدوء وثقة : والأهدأ .. أيضا ..
    ثم ينصرف متابعاً حديثه بصوت يسمعه (إدوارد) : إني أدخر مجهودي للفترة القادمة .. أعتني بنفسك أيها العجوز .. أن الشمس في بلادنا شديدة القسوة ..
    إدوارد بضحكه ساخرة بصوت مرتفع مسمعا (كريم) الذي واصل الابتعاد بخطوات أكثر : هههه I know it boy .. ثم يردف بصوت لا يسمعه سواه بهدوء وخبث شديدين : أعرفها جيدا .. أيها الوغد ..
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى
    memo more
    memo more

    صاحب مكان


     صاحب مكان


    رقم العضوية : 190
    تاريخ التسجيل : 02/08/2008
    العمر : 29
    عدد المساهمات : 5027
    البلد : egy ست الدنيا
    نقاط التميز : 13440
    السٌّمعَة : 82
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ooous10

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Vip1011



    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 62b84a1a40
    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 3410
    النادي المفضل في مصر : كنت أهلاويه
    النادي المفضل عالميا : juve
    SMS : .. لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك جحيما .. ومستقبلك حُطاما .. يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف memo more الجمعة 13 فبراير 2009, 3:01 am

    تسلم ايددك ياجميل فى انتظار المزيد
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف professional_Eh السبت 14 فبراير 2009, 11:47 pm

    تسلمى يا يارا شكرا لمتابعتك وردودك المستمرة
    وتابعى معايا الباقى
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة السادسة

    مُساهمة من طرف professional_Eh السبت 14 فبراير 2009, 11:54 pm

    (6)
    ارتسمت ملامح من الذهول الشديدة على وجه عامل الخدمة البسيط الذي كان يغالب النوم أثناء سهره على أحد المقاعد كنتيجة لارتفاع صوت ضجيج المناقشة الساخنة الدائرة بين أعضاء فريق الفيلم باللغة الانجليزية منذ ساعات حول أحد المشاهد فجأة لأعلى من المستوى الذي كانت عليه نوعا ما !!!!!
    (إدوارد) بصوت مرتفع : أنا لا أتحايل .. إنه تاريخ ..عزيزي هل تفهم ؟؟ .. تاريخ .. لقد حدث بالفعل ..
    (كريم) باحتداد مستنكر باستهزاء: حدث بنصفه الثاني فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    (إدوارد) مقاطعاً ومكملاً حديثه بثقة مؤكداً : لقد أمر (محمد) بحبس (بنو قريظة) في دار (بنت الحارث) بعد استسلامهم عقب حصاره هو وجيشه لهم وحفرت لهم الخنادق في سوق المدينة وسحبوا إليها إرسالاً إرسالاً لتضرب أعناقهم .. هــذا .. مــا ..حــدث بعد أن ولى حكمهم إلى رجل جريح .. جرح بلغ من الشدة بأن أودى بحياته .. فيما بعد ..
    (إيهاب) بانفعال وقد نهض من مكانه : الرجل الجريح الذي تتحدث عنه هم الذين اختاروه بإرادتهم ليحكم فيهم حكماً نهائياً ..
    (دان) مقاطعا باستنكار يحمل لهجة من التكذيب : (سعد بن معاذ) لم يكن يهودياً ليختاره بنو قريظة حكماً ..
    (إيهاب) مؤكداً بثقة وانفعال : لكنه كان من الأوس وكانوا حلفاء (بنو قريظة) في الماضي واليهود هم اللذين اختاروه ليحكم فيهم بملئ إرادتهم بعد أن خيرهم الرسول – صلى الله عليه وسلم - .. ثم على صوته مندفعاً : هاي .. أنت هل سمعت بقائد منتصر يخير الأسرى بشأن من يحكم فيهم ؟؟
    (إدوارد) بسرعة مؤكداً : و(سعد) أصدر حكمه بقتل الرجال وأسر الأطفال والنساء ومصادرة الأموال .. و(محمد) أقر حكمه ..، لا .. بل أثنى عليه قائلا : ((إنك حكمت فيهم بحكم الله من فوق السماوات)) … أو ..أو نحو ذلك تقريباً ..
    (كريم) مؤكدا باندفاع : even ..He.. did .. ثم يصمت لبرهة ويتابع بثقة : أنا لا أطلب منك أن تغير شيئا من الحقيقة .. أنا فقط أطلب منك أن تبرزها كاملة .. ليس نصفها الذي تريد .. المشهد الذي تريده أن يخرج لا يظهر سوى أن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- قد فعل بهم ما ذكرت بناء على حكم (سعد بن معاذ) .. ثم يرفع صوته متابعا : and it is true لكنه لا يظهر أبداً أن (بني قريظة) قد نقضت العهد السياسي معه .. لا يذكر مطلقا أن (كعب بن أسد) زعيمهم قد تحالف مع (حيي بن أخطب) زعيم النضير على جيش المسلمين فــي …أحــرج موقـــف للمسلمين ..علــى الإطلاق .. في غزوة الأحزاب .. ، لا يشير مطلقا إلى أنهم كشفوا ظهر المسلمين من الخلف .. في هذه الحرب الغير متكافئة بالرغم من أن المفترض أنهم حلفاء سياسيين معهم ، لا ينوه بتاتاً أنهم حاولوا التعرض لحصن النساء الذي لم يكن به رجل واحد سوى (حسان بن ثابت) أثناء انشغال جيش المسلمين في الحرب ولم يمنعهم سوى أنهم تصوروا أن بالحصن رجالاً عندما قتلت (صفيه بنت عبد المطلب) اليهودي الذي حاول عبثاً اقتحام الحصن عليهن بعامود على رأسه .. ولم يدركوا أنها امرأة فتصوروا أن الحصن معزز بقوه من الجيش .. أخبرني بحكم واحد يمكن أن يطبقه زعيم سياسي على حلفاء فعلوا هذا يكون أكثر أنصافا من حكم (محمد) - صلى الله عليه و سلم - .. أو حتى حكم (سعد) الذي أيده الرسول - صلى الله عليه وسلم- ..هل تريد أن تستعرض النهاية فقط .. ؟؟؟؟
    كان صدر (إدوارد) يعلو ويهبط ببطء وهو يستمع إليه بحنق شديد .. لكن كعادتهم الأذلية السيئة تدخل (دان) ملاوعاً مغيراً مسار المناقشة باحثاً عن الثغرات البلهاء : وهل كان (حيي ابن أخطب) من (بني قريظة) ليُقتل معهم يومها ؟؟؟؟ وهل كانت المرأة اليهودية التي قتلت ضمن الرجال يومها .. رجلا لتندرج تحت حكم (سعد) على الرجال؟؟؟؟
    (إيهاب) باندفاع شديد : (حيي بن أخطب) دخل معهم حصنهم بعد أن تخلت (قريش) و(غطفان) عن قومه (بني النضير) عقب هزيمتهم في الحرب .. و(حيي ابن أخطب) هو من طاف قبائل العرب محرضاً على غزوة الأحزاب.. و(حيي بن أخطب) هو من شجع بني قريظة على الغدر ونقض العهد في هذا الموقف الحرج الذي نجح بإجرامه الحربي في زرع جيش المسلمين فيه ..
    ثم صمت ملتقطاً بضع أنفاسه بسرعة .. وتابع بصوت أقل رغماً عنه من أثر الانفعال لكنه مازال مفعماً بثقة شديدة : والمرأة التي تتحدث عنها لم تقتل بسبب كونها أسيرة .. قُتلت قصاصاً لأنها قتلت (خلاد ابن سويد) .. ألقت الرحى على رأسه فقتلته .. دون أي سبب .. أو أي حالة دفاع عن النفس من أي نوع ..
    وكالعادة من جديد هروب أبله من صلب النقاش .. (إدوارد) : أنت تتدخل كثيرا وتتعدى حدود تخصصك .. ويكفي تدخلاتك المزعجة في مشهد الصاغة لبني قينقاع .. رغم أني تركتك تعبث بالسيناريو لتحيل المشهد إلى قضية عظمى ..
    (إيهاب) مندفعاً : .. وأنت لم تعبث بالإخراج لتحيله إلى مشاجرة سوقية عابره أليس كذلك ؟؟.. متجاهلا تماما أنه دافع حربي سياسي في منتهى الخطورة لا يمكن تجاهله بأي حال من الأحوال ..
    (إدوارد) بنوع من السخرية والانفعال الشديد : هل يتعين علي أن أستمع إلى نصائح في الإخراج من كاتب سيناريو ؟؟
    (إيهاب) بنفس الانفعال : وهل يتعين علينا جميعا أن نسلم لك بقيادتنا لمجرد أنك صاحب الفكرة .. ومن المفترض أنك لست المسئول عن الإخراج وحدك ..
    ساد بعدها الصمت المشحون في المكان لدقائق ونظرات الضيق والحنق تتقاذف من عيون الفريق .. بينما جذب (إدوارد) جاكيت بدلته ..وهو يهمهم : أظن أنه فريقاً لا يريد أن ينجح ..
    وغادر مسرعاً بينما لحقه (دان) الذي كان وجهه قد تحول إلى اللهب من شدة الغيظ المكتوم بسرعة دون كلمة ..
    بينما ظل صدر (كريم) يعلو و يهبط من أثر الانفعال وهو موليا ظهره لطاولة النقاش بنوع من الشرود بنظرة حنق للأفق ..
    بينما ألتفت (إيهاب) ببطء وقد أقتضب حاجبيه بنوع من الانتباه لأمر ما مثير للدهشة .. إلى (إيميلي) …ناظرا إليها بذهول وقد أستعاد جزئاً لا بأس من به من هدوء ثم أنحنى مسنداً يديه إلى الطاولة .. وظل صامتا لثوان ومحدقاً فيها بذهول لتنبهه إلى صمتها الغريب الغامض طوال المناقشة مع أنه من المفترض أنها أحد أفراد الفريق ثم تحدث بعدها بثقة باسماً ببرود : أحيانا يكون الصمت أشد إُثارة للجدل من الكلام أليس كذلك ؟؟
    كانت صامتة ومركزة بصرها إليه في ثقة وهدوء شديد البرود .. ثم أردفت : هل تعلم؟؟ عندما تتكلم فإن 40 عضله في جسمك تتحرك .. و قد تعلمت أنه ليس من الذكاء أن تؤدي تمريناً جسدياً لن تنل منه سوى مجرد الحركة .. فقط ..
    أضيقت عينا (إيهاب) بنظره شديدة الحنق والثقة معاً وهو مازال مركزاً بصره إليها ..
    اتسعت بعدها ابتسامة ساخرة إلى حد ما في عينيها متسائلة ببرود : هل تحاول مراسلتي ذهنياً ؟؟ لا تهدر مجهودك .. لا أظنه سهلا أو حتى ممتعاً ..

    (إيهاب) مردفاً بسرعة قبل أن تكمل عبارتها بصوت خافت مميز شديد الثقة واللطف المصطنع : No..No..No إنه ممتع للغاية ..لكنه للأسف ليس سهلا بالفعل .. لأن طاقتك الأثيرية لا تستطيع استقبال رسالتي .. كما استطعت أنا أن أفهم رسالتك جيداً ..
    (أيميلي) باسمه بسخرية وهي تنهض استعداداً للمغادرة : هذا يكفيني .. ثم تكمل هامسة له بلطف شديد الخبث : أستمتع بشفافيتك ..my dear ..
    ثم انصرفت بهدوء ليرفع بعدها (إيهاب) رأسه باتجاه (كريم) فيتبادلا نظرات الفهم الواعي لما تعنيه من تهديد غير معلن ..
    *****
    ارتسمت علامات من التفكير العميق المتمعن على وجه المرأة الحكيمة والدة (كريم) بعد أن انتهى من حديثه .. وغرق في صمت شديد الشرود وهو مستلقياً على أحد المقاعد مسنداً رأسه إلى ظهر المقعد العريض ومحدقاً في سقف الحجرة ..
    ثم نهضت من مكانها بهدوء .. وسارت مسافة بسيطة بالغرفة بنوع من التفكر .. التفتت بعدها إلى (كريم) بنظره سريعة معلقة : يعني بيرجعوا للتاريخ علشان يشوهوه ؟؟.. يقلبوا الحقايق ؟؟.. يغيروا سنة ربنا في الأرض؟؟
    (كريم) بابتسامه ساخرة وهو مازال مستلقياً ومحدقاً بالسقف .. بنوع من الهدوء : ههه.. إمممممممممم .. مش مكفيهم الحاضر اللي لطخو ملامحه بكل أنواع زبالتهم .. لأ .. مش هاين عليهم يسيبو لنا الماضي القوي .. الحاجة الوحيدة اللي بنستمد منها الأمل في إننا ممكن نغير اللي بيحصل في المستقبل .. الدليل الحي على إجرامهم .. ، عايزين يخلصوا منه راخر ..
    ثم يتابع بسخرية لاذعة : يــّلا .. عشان تكمل .. بكمالة حرب الأعصاب اللي بيعملوهالنا ..والصورة المرعبة اللي بيوصلوهالنا عنهم بأفلامهم .. وبكماله زبالة الحوانيت اللي بيفرجوها لشبابنا .. وبكمالة الضحــك الأهبل اللي ما احناش فالحين غير فيه في أفلامنا .. ومـــاله .. اشمعنى التاريخ اللي حيفضل عِدل .. دي حتى ما تخشش المخ بالعقل .. أن أمّة حاضرها كده .. يبقى تاريخها عامل كده .. ما نلطخوله .. علشان الصورة تكمل .. ،آآآآآآآه ..
    ثم تنهد بعمق .. ليلتفت بعدها إلى الأم فيجدها صامتة ومولية ظهرها له دون أن تنطق .. فينهض متجها إليها بنوع من الشعور بها ليمسك بكتفيها بإجلال وحنان مديراً جسدها إليه .. ليرى دموعها الصامتة تنساب بتلاحق .. دون تعليق .. فيظل محملقاً في عينها لثوان يردف بعدها بنوع من الحسرة : طب أعمل أيه ؟؟ .. أرد بكلام ؟؟.. ما الكلام موجود في كل الكتب .. بس كام بني آدم حيقرأ الكتب وكام بني آدم حيشوف الفيلم .. في العالم كلوه ..، أعمل إيه ؟؟ ، ولا آخذها من قاصرها ..
    ويلتفت مخاطباً شخص مجازي غير موجود بنوع من السخرية والابتسام الجنوني : ما السينما حـرام يا صهيـب .. خلينا إحنا في الكتب أسلم برضوه .. مش الفيلم بيخبط في تاريخنا .. إحنا مــالــنا .. ما نتفرجش عليه وخلاص .. في داهيــــة .. مش إحنا متأكدين إنه كذب ؟؟ خلاص .. أحنا مالنا ،، هم بيكلمونا أحنا.. ؟؟ دول بيكلموا العالم كلوه .. خلينا أحنا في حالنا .. ، يلا .. ربنا يسامحهم بقى .. أصل أحنا مش بتوع سينما .. مجالات الحضارة عندنا مشطوبة منها البتاعة دي .. خالص ..
    قاطع حديثه الجنوني للفراغ تقدمها نحوه بثقة ممسكة بذراعه ومخاطبة له بحزم : بس .. أسكت ..
    قاطعها رافعا صوته بضيق : طيب قولي لي أعمل أيه ؟؟
    ظلت صامته لثوان أردفت بعدها بثقة : (( أستفت قلبك ))
    وانصرفت .. تاركة (كريم) وحده في بهو الشقة صامتاً في حيره شديدة وإحساس مؤلم بالعجز .. ملقيا نفسه على المقعد من جديد .. بنوع من الإحباط ..
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى

    موضوعات متعلقة
    عباقرة ولكن .. قصة مسلسلة
    GAME OVER .. قصة مسلسلة
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة السابعة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الإثنين 16 فبراير 2009, 11:57 pm

    (7)
    في فيلا (عدلي السويفي) .. اتسعت ابتسامه سعادة باردة شبه مجنونة على وجه (إيهاب) وهو يستمع إلى حديثه .. ثم نهض بعدها من مكانه متسائلاً بهذه الابتسامة بنبرة من السخرية الباردة : ليه يا فندم تم تنحيتي عن شغلي في الفيلم ..؟؟ .. هو أنا شغلي وحش للدرجة دي ؟؟
    صمت (عدلي السويفي) مطرقاً بنوع من الخجل والضيق لفهمه الشديد للأسباب الحقيقة .. ثم نظر إلى الشاب بنوع الإشفاق وخاطبه بنبره ود صادقه : اللي بيقولوه إن الفريق غير منسجم مع بعضه .. وإنك عنصر قلق فيه ..وبتتدخل كثير قوي ..
    هز (إيهاب) رأسه بابتسامة عريضة بلهاء مفتعله معلقاً : إمممم .. وهم مين اللي بيقولوا دول .. المنتجين ؟؟ … الممثلين..؟؟ حضرتك.. ؟؟ (إدوارد) ؟؟ … (دان) ؟؟ (إيميلي) ؟؟ و لا آآآآآ يمكن (كريم) ؟؟؟
    (عدلي) بهدوء : (كريم) استبعدوه .. قبلك يا (إيهاب) ..
    مط (إيهاب) شفتيه متفكرا باسما : آآآآه .. لازم بقآآآآآ ..حد تاني خــــالص غير كل دول اللي بيقول .. يكونشي حد ما ظهرش خالص في اللعبة .. لابس طاقية الإخفاء مثلا ..
    (عدلي) مستطرداً الإيضاح بود : يا (إيهاب) اللي بيقولوه ..
    قاطعه منفعلا بجنون وحزم وقد علا صوته بشده : اللي بيقولوه .. ما ينفعش يتسكت عليه يا عدلي .. الفيلم مش عايز يقول غير كلمتين و بس ((المسلمين ماكانوش حضارة أنسانيه سامية وكونو مجتمع عادل قوي زي ما التاريخ بيقول .. لأ دول كانوا مجرمين حرب .. طردوهم من البلد اللي عاشوا فيها سنين من غير سبب بعد ما سرقوا فلوسهم اللي لموها بشطارتهم في التجارة وقتّلوا فيهم الكبير قبل الصغير بمنتهى الوحشية وأسروا نسائهم ..))
    ثم يتابع بغيظ جنوني وهو يجز على أسنانه : عادي يعني .. ((هو مش صلاح الدين ما كانش مثالي قوي زي ما المسلمين بيقولوا والتاريخ بيقول ؟؟!! وكان رايح القدس لأسباب مش كلها متعلقة بالإسلام ؟؟!! بعدين كمان ما كانش عبقري و لا داهيه حربية ولا حاجة ده حتى أنتصر في حطين علشان الجيش بتاعهم كان عطشان يا عيني أنما بقه (باليان) الحداد الصليبي كان راجل مثالي وميت فل وعشرة ما كانش فظ مع سكان القدس ولا حاجة التاريخ كان بيفتري عليه باين ؟؟!! وأستبسل بعبقرية وشجاعة الدنيا قدام الثغرة اللي عملوها المسلمين وهم محاصرين القدس برغم أن قلة عدد الجنود اللي كانوا معاه ..مع أن التاريخ بيقول أن القدس كان فيها 600000 محارب صليبي ساعتها .. بس مش مشكلة ممكن يمشوها كده برضوه يمكن التاريخ كان سكران ولا حاجه ؟؟ أصل الصليبين ما كانوش وحشين قوي زي ما التاريخ بيصورهم .. وكان فيهم ناس كثيـــر ولاد حلال و ما يقصدوش حاجه وحشة ..؟؟!! مش (بالدوين) حط (رينالد) في السجن عقاباً على أنه ذبح قافلة حجاج المسلمين ؟؟ مع أن ده ما حصلش .. بس مش مشكله هم طلعوه كده عادي يعني .. مش ده اللي (Kingdom of Heaven) قالوا ..؟؟ فاضل إيه يتقال تاني .. هه .. المرة الجاية ممكن يتقال إيــــه ؟؟
    (عدلي) باندفاع لا يخلو من الود بصوت مرتفع إلى حد ما على أثر المناقشة : وصوتك ده مهما علا.. مش حيمنع الفيلم من أنه يتصور زي ما هم عايزينوه ..
    ثم يصمت ويتابع بصوت أقل وشيء من النهجان اليسير : كبيرك يوم تقلب الدنيا عليهم .. يتمنع عرضه عندنا .. ده بالكثيــر قـــوي .. لما تقف على شعر راسك .. أفهم بقى .. ما تخلينيش أقولك اللي أكثر من كده ..
    (إيهاب) محتدا بانفعال : بـــس ممكن نرد عليهم .. ثم يتابع بغيظ شديد : يتعمل (Old Neighbors ) تاني من أنتاجنا أحنا برؤيتنا أحنا .. و يتعرضوا الاثنين جنب بعض ونسيب الحكم للجمهور .. مش هم يتكلموا واحنا سميعه و بس ..؟؟
    (عدلي) مقاطعاً بحزم وثقة ساخرة : ههه.. أنت بتهبّل يا أبني أنت ؟؟.. منين يا أخويا ..؟؟ هاتلي شركة انتاج سينمائي هنا تقدر تعمل فيلم حيتكلف زيوه كده علشان يطلع بنفس الجودة .. بــــــلاش يا (إيهاب) .. بفـــرض أننا لاقيناها .. بفرض أننا عملنا اتحاد فني علشان نعمله .. مين بقى اللي يرضى يعمّلك فيلم زي ده ؟؟ وهو عارف أن حتة فيلم كوميدي مش حيتكلف ربع تكلفته فيلم ضخم زي ده .. حيجيب عشروميت أضعاف إيراداته … و لا أنت فاكر شركات الإنتاج حترمي مليارات في الأرض .. علشان ترد على (إدوارد بلاك) و توضح وجهة نظر (إيهاب إسماعيل) للعالم .. يا أبني أحنا الإنتاج الفني عندنا معمولة احتكار ..هو أنت مش عايش معانا برضوه ؟؟ وفاهم النظام ؟؟
    صمت (إيهاب) بضيق الدنيا كله .. وصدره يعلو ويهبط ثم أردف متسائلا بحنق شديد : يعني إيه ؟؟ نسيبها تتطربق؟؟
    عدلي بنوع من التسليم المحبط : حتتطربق حتتطربق .. بيك و من غيرك .. على الاقل … بلاش تخليها على دماغك ..
    هز (إيهاب) رأسه بتهكم شديد وهو يردف ببلاهة مفتعله : إممممم .. طب أما يخلص ويتعرض وياخد الأوسكار .. أبقــــى فكرني أشتري تذكرتين سينما وأخذلي واحدة وأدخل أتفرج عليه .. زي باقية العالم .. واشتـــري يلي ماأنتيش غرمانه ..
    ثم تنهد بعمق وغادر المكان و قد تبعته نظرات (عدلي) بنوع من احتقار الذات ..
    *****
    توقف (صهيب) عن متابعة عمله على شاشة الكمبيوتر في الشركة التي يعمل بها دون أن يلتفت متظاهراً بمتابعه عمله وقد بدت عليه علامات الإصغاء وهو يستمع إلى حديث مفتوح بين عدد من الموظفين بالمكاتب المجاورة .. كتعليق على أحدى المقالات المنشورة بالصحف ..
    أحد الموظفين بتلقائية : تصدق بالله يا أخي أنا أول ما قريت عن فكرة الفيلم في مجله أجنبية من سنة قلت الموضوع ده أكيد وراه بلوه سودة ..
    بينما علقت إحدى الموظفات : أمال لو شفته يا باشمهندس أحمد .. الفيلم بجد فعلا بيسيئ للمسلمين بطريقه لا تتخيلها .. وبيصورهم بصوره بشعة .. وعلى الجانب التاني مطلعلك أن اليهود دول كانوا ملائكة الله على أرضه ..
    أحد الموظفين الآخرين : يا أخواننا ما إدوارد بلاك ده يهودي .. متوقعين منه إيه مثلا ؟؟
    موظف آخر : تتصوروا أن كاتب سيناريو (Kingdom of Heaven) (وليم موناهان) كان يهودي برضوه .. هي العالم دي عايزين إيه ؟؟
    الموظفة : اللي مجنني أن الفيلم فيه مخرجين وكتاب سيناريو عرب ومسلمين .. أزاي يسيبوه يطلع كده ؟؟
    موظف : أنا قريت إن (كريم فوزي) بتاع (بدايات صحيحة) كان هو اللي مترشح الأول .. مع (إيهاب إسماعيل) … بس استبعدوهم علشان معارضتهم لخروج الفيلم بالطريقة دي .. ،، جابوا بدالهم ناس تانية ..
    : ههه ..طبعا أكيد ناس غير منصفة ..
    : تعرف أن البروفسير (جوناثان دايلي سميث) .. اللي بيعتبر من علماء التاريخ الصليبي في بريطانيا قال على (HeavenKingdom of ) أنه جاب شخصيات حقيقية لكن صورها بغير الحقيقة .. و (Old Neighbors) برضوه أتهاجم من عدد كبير من المؤرخين وعلماء التاريخ في العالم كلوه حتى من غير المسلمين
    : أيوه لكن كل ده ما منعش أنه يتعرض .. للعالم كله اللي مش بالضرورة بيقرأ تاريخ .. وحتى لو حصل جدلاً وأصبح سكان العالم كلهم قراء للتاريخ .. أكيد كتاب التاريخ مش بقوة أداة زي جهاز السينما ولا حيقدر يصولهم مضمونه بصوره قويه زي فيلم متكلف مليارات وإخراجه بالعبقرية دي زي…. ( Old Neighbors ) ..
    ثم يلتفت الرجل فجأة بتلقائية اللى (صهيب) ..الذي بدا غير مهتم بالحوار .. : انت شوفت الفيلم ده يا عم صهيب ؟؟
    التفت إليه (صهيب) بسكونه المعتاد وظل صامتا لثوان بنوع من التفكير كأنه يحاول أن يقرر أمراً ما .. ثم أردف بهدوء و ثقته : لأ .. أنا ما بشوفش أفلام خالص .. لأن السينما حرام ..
    ثم ألتفت بحزم إلى عمله .. متابعا له بجدية .. و دون اكتراث …!!
    *****
    في إحدى الغرف بشقة (إيهاب إسماعيل) .. توقف (علي) باسماً بمرح كعادته ويتابع بعينيه وبنظرة إعجاب خفية ما يقوم به (إيهاب) .. لكنه كعادتهما الأزلية شاكساً قائلاً : يا عم شيل على قدك .. علشان تقدر .. لازم تقاوح يعني ..
    لم يجبه (إيهاب) لثوان نجح خلالها بنوع من الصعوبة في رفع ثقل الحديد الذي كان يحاول حمله بعد أن أضاف إليه ثقلاً جديداً عن الوزن الذي أعتاد حمله .. ثم أنزله وهو ما يزال مستلقياً في نفس وضعه .. معلقا على عبارة علي بود مشاكس وصوت يحمل نوع من النهجان : كل الناس بتشيل على قدها .. ما ده العادي .. فوق العادي بقى .. ثم أكمل العبارة بصعوبة .. لقيامه برفع الثقل مره أخرى بسرعة أكبر من المرة الأولى : أآه .. إنك تبقى قد إلي ما كنش على قدك .. أآآه .. ثم صمت بنوع من الإعياء وهو ينزل الثقل بسرعة ليلتقط بعض أنفاسه ثم أبتسم إلى (علي) بنوع من التحدي المرح : ساعتها بقى .. خلاص .. بقيت قده على طول .. ثم تابع حمل الثقل وإنزاله لعدة مرات متتالية بسرعة أكبر وبمجهود أقل من المحاولتين السابقتين .. بلياقة شديدة ..
    بينما اتسعت ابتسامه الإعجاب التي كان يخفيها (علي) لتضيء وجهه البريء وهو يتابعه بعينيه .. حتى انتهى من تدريبه الرياضي الشاق ..
    (علي) بنوع من الخبث الخفي : أنا كنت أمبارح في السينما ..
    أبتسم (إيهاب) ابتسامة خفيفة وهو يتابع غسل بعض الخضروات في المطبخ لأعداد السلطة .. : هو أنا ما أنكرش أن صراحتك بتعجبني .. ثم ألتفت إليه بنوع من التوعد : بس وديني وما أعبد لو سقطّت ولا نزلت درجه واحدة عن مستواك السنة دي يا (علي) .. لكون شايلك بدل الحديد ومش منزلك إلا عند أبلة مفيدة .. واخدلي بالك ..
    علي بضيق مرح : يا عم أنت حتذلني .. طب أنا بقى راجع الدار تاني .. أنت اللي محتاج لي يا كابتن .. أنا هناك عندي اللي يسليني .. أنما أنت اللي لوحدك ..
    أفلتت من (إيهاب) ضحكه صافيه من القلب .. على لماضته الشديدة .. ثم علق عليه بصوت ضاحك وهو يمسك بالسكين استعدادا لأعداد السلطة : يعني أقطع لك لسانك الطويل ده .. والله نفسي أعملها بس خايف لو عملتها ما ألقاش حتة ألمه فيها .. تلاقي طوله 10 كيلو .. ثم ألتفت متابعاً عمله بمرح ..
    بينما عاد (علي) من جديد يدور حول هدفه مفتعلاً عفوية السرد لما حدث : وقبل الفيلم ما يبدأ أتفرجت على إعلانات الأفلام ال coming soon ..
    (إيهاب) باسماً بلطف و هو يتابع عمله : إمممم؟؟ إيــه ؟؟
    علي بتوجس يسير خفي : (Old Neighbors)
    وتوقف (إيهاب) عن عمله ملتفتاً إلى (علي) بنظره شديدة الجدية ..
    بينما أردف (علي) : هو مش ده الفيلم اللي أنت و(كريم) كنتوا..
    (إيهاب) بضيق هادئ : إممم ..، هو ..
    (علي) بنوع من التساؤل المصطنع : هو أنت شوفته ؟؟
    (إيهاب) بنظره فهم شديدة : أنت متأكد أني شوفته ..
    علي مردفا بسرعة و عفويه : يعني .. قصدي .. هو زي ما قريت عنه في الجرايد هنــا؟؟ .. ولا ..زي ما قريت عنه على النت عندهم بره ؟؟ ..و لا زي ما أنت و (كريم) ..
    قاطعه (إيهاب) بنوع من الجدية متسائلاً باستعجال للإجابة يحمل نوع من الضيق: عايز تشوفه يعني؟؟
    أومأ (علي) برأسه بنوع من الخجل و البطء بالإيجاب ..
    زفر (إيهاب) ببطء .. و قد حول رأسه إلى ما كان يقوم به .. محدقا لثوان ثم أردف بهدوء : على فكرة هو نزل في سينمات تانية غير اللي قدامنا .. ممكن نروحه بكره بعد صلاة الجمعة مع بعض ..
    أبتسم (علي) بسعادة شديدة مردفا بمرح : أنا حطلّع الأكل من الثلاجة على ما تخلص السلطة .. بــس ..بـــسرعة ..
    أنزل (إيهاب) السكين على الخضروات بنوع من الضيق والحنق المكتومين مردفا بصوت حاول أن يبدو طبيعياً : بسرعة ..
    بينما تنامى إليه من الصالة صوت (علي) الذي تابع شقاوته بمرح أثناء رصه للأطباق: أنت مش حتخليني أمثل بقى يا هوبا ؟؟ مش أنت قلت لي أني بعرف أمثل ؟؟ .. هه؟؟ هوبه ؟؟.. ما ترد يا عم أنت ؟؟ أنت نمت عندك ؟؟
    تنبه (إيهاب) من شروده المستاء .. : همم .. آآآه .. أن شاء الله .. بس أما ألاقيلك دور يناسبك ..
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى
    موضوعات متعلقة
    عباقرة ولكن .. قصة مسلسلة
    GAME OVER .. قصة مسلسلة
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة الثامنة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الإثنين 23 فبراير 2009, 10:30 pm

    (8)
    برقت عينا (إيهاب) وسط ظلام صالة عرض السينما الذي تضيئه انعكاسات الشاشة من حين لآخر .. بنظره شديدة الحنق وهو يتابع ربما للمرة العاشرة أحداث الفيلم المخادع الدنيء الذي يشوه تاريخ المسلمين بأصابع خفية لا يراها إلا العالمين بحقائق الأمور و قليلا ما هم .. وأزداد ضيق حدقتا عينيه بحنق مضاعف عند مشاهدته للمشهد الذي ثارت بسببه المشكلة بينه هو وصديقه من جانب وبين الطرف المخادع من الجانب الآخر وانتهت بتنحيتهما عن فريق الفيلم نهائياً .. ليخرج كما يريدونه أن يكون .. لكنه توقف فجأة عن المتابعة وقد أقتضب حاجبيه بذهول واستنكار رهيب شديد الفزع .. لتنبهه لصوت خافت تنامى إلى سمعه رغم ارتفاع أصوات المكبرات الصوتية بصالة العرض .. فألتفت .. بسرعة ليلمح دموعاً عفويه في عيني (علي) وهو يشاهد مشهد قتل اليهود في واحداً تلو الآخر وسط صرخات النساء والأطفال .. بناء على الأوامر النبوية الشريفة والذي نجح المخرج بعبقرية أن يجعل منه مشهداً دراميا شديد البؤس والأسى .. منتزعا للشفقة والأسف من قلوب المشاهدين .. بعد أن أخفى الجانب الأخر من الحقيقة والذي كان ظهوره سيحيل المشهد إلى أعدل المحاكم التي تعاملت مع اليهود على وجه الأرض ..!! لتتسع عينا (إيهاب) بغضب الدنيا كله ..خارجاً عن شعوره .. مخاطبا (علي) بقسوة وانفعال عنيفين و قد أرتفع صوته بشده بغضب : أنت بتعيط على أيه ؟؟ أنطــــق .. ؟؟
    ارتسمت علامات الفزع الشديدة بسرعة على وجه علي الذي فوجئ لأول مره في حياته بهذه اللهجة القاسية من (إيهاب) .. بينما تدخل أحد المشاهدين باستنكار شديد مخاطبا (إيهاب) بأندفاع : أيه ده ؟؟ أنت أزاي تعلي صوتك كده ؟؟ ايه ؟؟ مش محترم أن في ناس بتتفرج ؟؟
    ألتفت إليه (إيهاب) خارجا عن شعوره بالكلية وجنونه يكاد يجن غيظاً وقد علا صوته أكثر وأكثر : بتتفرج على أيه ؟؟ أنتو فاهمين حاجة من اللي بتتفرجوا عليه ؟؟ أي حد يحطلكوا سم في العسل تشربوه .. ؟؟!! أي كذبة يذوقوها لكم تصدقوها ؟؟!!

    ضج المكان بنوع الاستنكار الشديد وقد تعالت أصوات التعليقات الهامسة المستنكرة
    : ده مجنون ده ولا إيه؟؟

    : إيه قلة الأدب دي؟؟
    : طلعوه بره .. البطجي ده !!
    حارس الأمن بحزم : من فضلك ..
    (إيهاب) مندفعا بجنون يهذي : طب أنا مجنون .. وستين مجنون كمان .. بس الفيلم ده بقى كذب ..و حقاره و قلة أدب .. و..
    حارس الأمن بحزم وهو مازال يتابع هزيانه دون التفات .. خارجا عن وعيه : أطلع بره .. طلعوه بره .. فورا .. بسرعة ..
    : لو ما مشيتش معانا بالذوق حنجيب لك البوليس ..
    و أنتهى الموقف المؤسف بطرده من صالة العرض بعد تعدي رجال الأمن عليه بالضرب باعتباره شخص متطرف!!.. كنهاية منطقية جداً !!!!!!!!!!!!!!!!
    لكل من لا يستطيع أن يستوعب سبب غضبه الجنوني و ثورته !!!!!!!
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    دقدق (كريم) بنوع الاعتياد على دركسيون سيارته المتوقفة أمام مقر أحدى الجمعيات الثقافية الإسلامية النسائية انتظاراً لخروج والدته التي ترأسها باعتبارها العضوة الأكبر سنا .. والأرفع درجة علمية دينية بين الباقيات من مختلف الشرائح العمرية والعلمية .. أدار رأسه بنوع من التأفف اليسير لكنه ألتفت بسرعة إلى المرايا الجانبية لسيارته باهتمام شديد.. سريع .. غير عادي .. لتتسع نظرة الاهتمام الغير عادية في عينيه .. و قد صحبت بعاصفة من اللهفة الملجمة بلجام غليظ .. تكاد تفلت منه لولا تشدده عليها .. وبدون تفكير .. أو ربما بدون قدرة على التفكير .. يفتح باب سيارته بسرعة ويترجل عنها مستديراً إلى انعكاس اتجاه المرايا .. ويظل متصلبا لثوان .. برقت خلالها عينيه ببوادر دموع مختفية لم تتساقط إلا في داخله .. ولم يراها غير الله تعالى .. وحده فقط .. وقد على صدره وهبط بهدوء وتتابع .. أوشك بعدها أن يتحرك باندفاع وسرعه شديدة إلى اتجاه بصره .. لكنه شعر بيد تمسك ذراعه بقوه وثقة .. وتمنعه من الحركة السريعة المندفعة .. ألتفت بسرعة ونظرة من الإحساس بالشفقة على الذات .. ليجدها والدته وقد ركزت نظره من الثقة و الحزم والثبات لا تخلو من شفقة متخفية إلى أبعد الحدود ..في عينيه .. و قد سبقه بصرها إلى اتجاهه .. قبل أن يتحرك إليه ..
    ظل (كريم) صامتا لبرهة ومتابعاً الحوار الصامت الدائر بينه وبين والدته وكلاهما يسمع الأخر جيداً و يجيبه بوضوح دون حرف واحد ..
    تحدثت بعدها الأم بهدوء وثبات ونبره مميزة : بيتهيألي إني ما أتأخرتش قوي .. صح ؟
    هز (كريم) رأسه متفهماً بأسى غامض .. ثم أردف بهدوء : الحمد لله إنك ما أتأخرتيش عن كده
    .. ثم أتجه إلى باب السيارة الأخر وفتحه لها لتركب بوقار ولياقة .. ليغلقه خلفها ويتجه إلي بابه و يركب السيارة وينصرف من المكان مسرعاً ..
    أوشكت الأم أن تتابع حديثها التقليدي عن جدولها خلال اليوم وطرائفه العابرة .. الذي بدأته منذ ركوبها السيارة ..
    الأم بضحكة خفيفة متابعة رويها لأحد المواقف : وهي قالت الكلمتين دول من هنا .. وهوب .. كاوتش العربية بتاعتي فرقع ..هاهاهاها.. قلت لها أبقي قولي (ما شاء الله) يا أم عمرو .. حرام عليكي .. هي نفسها ما قدرتش تمسك نفسها من الضحك .. قلت ما بدهاش بقى .. أتّعب حبيبي معايا وأتصل بيه يجي ياخذني من الجمعية .. ولا ما تعبتــكــش ؟؟
    ظل (كريم) ساهماً وبصره يبدو وكأنه مع الطريق .. دون أي تعليق أو حتى كلمة مداعبة تقليدية تعليقاً على تدلل الأم الطريف عليه ..
    تنبهت الأم إليه فتجاهلت ما تفهمه جيداً محاولة من جديد إخراجه من دائرة التفكير ..
    الأم بمرح متسائلة : لالالا.. ده عم مرعي السواق كان بيهتم بكلامي أكثر من كده .. أنا حرجعه الشغل من بكره الصبح ..

    (كريم) بنوع من الانتباه بهدوء و تحفظ يسير : همم .. لا أنآآآ .. مع حضرتك أهو..
    الأم بمشاكسة يسيره باسمة بمرح : طب جاوب على اللي كنت بسألك عليه كده؟؟
    مط (كريم) شفتيه بنوع من التهكم من الذات مردفا بنوع الزفرة اليسيرة : آآآه ..
    الأم بتلقائية باسمة : هو إيه ده اللي آه ؟؟
    (كريم) بنبره مميزه تحمل نوعاً من الحنق اليسير.. ومعنى غامض وهدوء شديد: آه .. تعبت .. ثم ألتفت إليها بنظره شديدة الصعوبة ونبره مؤثره للغاية متابعا رده على السؤال : يا ريتك كنتي اتصلتي بعم مرعي .. ما كنش المشوار حيتعبه كده ..
    عند هذا الحد لم تستطع الأم أن تمنع ملامح الإشفاق الشديدة من أن تملأ وجهها وعينيها تجاهه ..ولم تتمكن أيضا من إعادة محاولات التجاهل اللبقة التي بدأتها منذ بداية الطريق .. ووجدت نفسها رغما عنها تطرق رأسها مفكرة بنوع من الشرود .. ثم تلتفت أليه بنظره تردد غريبة وكأنها تريد أن تقول شيئا ..
    الأم بنوع من التردد والهدوء الشديدين وهي مطرقة نوعاً ما : هـــي .. في فريق الدعاية بتاع الجمعية .. ، النهاردة كانت في مكتب الإدارة بتقدم شكوى ..
    ارتسمت ملامح قوية من الضعف والحنين القوي على وجه (كريم) الذي ألتفت إليها بعيون طفل صغير يستمع إلى حكاية من حكايات الجدة المشوقة متسائلا بحنين أعلى صوتاً من نبرة صوته : ليه ؟؟
    ألتفتت إليه الأم باسمة بثقة وأجابت بنبرة مميزة : بتطالب بأن مجلة الجمعية يبقى فيها باب عن السينما وبتشتكي من رفض الفريق اللي ماسك المجلة لاقتراحها ..
    قاطع حديث الأم توقفه المفاجئ رغماً عنه عن القيادة .. موقفا حركه السيارة فجأة على نحو جعله مفزع إلى حد ما .. وقد فك من رابطة عنقه بنوع من الإعياء النفسي .. وأنفاسه تتلاحق بسرعة ..
    بينما لم تبدو على الأم أي إمارة للانزعاج من التوقف المفاجئ كأنها تعتبره رد فعل كان متوقعاً .. وإنما تابعت حديثها بثقة وهدوء باسماً بنوع من الافتخار : و فضلت تدافع عن وجهة نظرها قدام الادارة .. وردت على كل الانتقادات والاستفسارات .. لحد ما أقنعتهم ..ووافقوا بالإجماع على اقتراحها ..
    أدار (كريم) رأسه في المكان بنوع من التفكير الشديد المرهق .. بينما تابعت الأم بأسلوب تحدي غامض متظاهرة بالحديث عن الطريق : إيه .. وقفت العربية ليه .. مش ناوي تكمل .. عمرنا ما حنوصل البيت وهي واقفة كده .. لازم تكمل المشوار ..لو عايز توصل .. أطلّع ..
    ظل (كريم) ساهما لثوان وقد ارتسمت على وجهه علامات التفكير العميق ونظره تحدي قوية ..ثم أدار السيارة بعدها منطلقاً ..
    *****
    مد (صهيب) يده متناولا جهاز الموبايل الخاص به .. والذي رن منذ ثوان أثناء انشغاله بمتابعة أحد البرامج الدينية أمام شاشة التلفاز ..
    (صهيب) بتلقائية وبصره مازال مع البرنامج : السلام عليكم
    (كريم) : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..،، صهيب .. أنا تحت البيت .. ممكن تلبس وتنزل ..نقعد مع بعض في أي حتة ؟
    زفر (صهيب) بنوع من الضيق المهذب ثم أردف بهدوء و تحفظ يسير : بيتهيألي يعني إن الأصول أن انت اللي تطلع .. وأنا سبق و قلت لك أن البيت مفتوح لك في أي وقت .. إنمـــا الظاهر بقى أن إنت اللي مش عايز تيجي ..
    استدار (كريم) إلى الاتجاه الآخر وهو واقفا بجوار سيارته أمام العمارة مردفا بنوع من السرعة والثقة : أنا مش قادر أتخلى عن مسؤليتي ناحية ديني .. اللي أنا مش أقل حرصاً عليها منك أبدا .. لأن السينما …
    (صهيب) بنوع من الضيق وعدم الاقتناع مقاطعاً : أستاذ (كريم) .. أفتكر الوقت مش مناسب ..
    (كريم) بنوع من الجدية اللبقة والإلحاح الشديد المهذب : الساعة لسه 7.30 .. ، وأنا .. من فضــلك .. من فضلك .. لازم أتكلم معاك .. أنا عندي مليون حاجه عايز أشرحها لك ..
    (صهيب) بشيء من التأفف والانفعال الهادئ : وأنا ما عنديش مبرر واحد لأني أسمع لك .. من فضلك .. تنهي الاتصال ..
    (كريم) بنوع من الاندفاع : ليه .. غيرتك على دينك ما تخليكش تسمع لي ؟؟ خوفك على تاريخ المسلمين مش مبرر كافي لأنك تحاول تفهم وجهة نظري ؟؟ يا ترى لما تسمع إن في مكان إنشاله يكون في إسرائيل بيتشوه فيه صورة الإسلام والمسلمين يبقى التصرف المنطقي أنك تقول مش رايحوه ومش ححاول أدافع عنهم .. لأن دماغي متركبة على أن المكان ده حرام ؟؟ كل ده مش شايف فيها مبررات علشان…قاطعه صوت خط التليفون .. الذي أغلقه (صهيب) ..معلناً رفضه لمجرد الاستماع إلى المزيد من حديثه ..
    مط (كريم) شفتيه بنوع من محاوله كظم الغيظ .. ثم فتح باب سيارته بنوع من الغضب المكتوم .. وركبها مغادرا المكان ..
    بينما ألقى (صهيب) بالموبايل على الأريكة المجاورة .. متناولاً ريموت التليفزيون ليرفع صوته الذي خفضه أثناء المكالمة متابعاً البرنامج .. لتكون أول ما يسمعه منه حديث أحد رجال الدين متابعا كلامه بالمصادفة : ما ينبغي للمسلم أن يكون هكذا مطلقا !!!!!!
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة التاسعة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الإثنين 23 فبراير 2009, 10:32 pm

    (9)
    فتح (كريم) باب المكتب في شركته بنوع من عدم الحماس وهو يحمل جاكيت البدلة على كتفه .. و أوشك بالضغط على مفتاح الإضاءة ليفاجأ بصوت يخاطبه وسط الظلام الدامس بحجرة المكتب بنوع من الاعتياد وانعدام الحماس أيضاً : سيبوه مطفي !!
    أنزل (كريم) يده من على المفتاح .. بنوع من الاندهاش اليسير .. ثم أقترب من الأريكة معتمداً على غبشة النور اليسير المتدفق لحجرة المكتب من الإضاءة الخارجية لباقي الشركة ومن الإضاءة المتسربة عبر النافذة الزجاجية العريضة من أنوار الشارع و المباني المحيطة .. ليجد (إيهاب) مستلقيا عليها وعاقداً ذراعيه إلى خلف رأسه في نوع من الشرود والضيق الصامت ..ألقى (كريم) بجاكيت البدلة على أحد الطاولات .. بينما ألقى بنفسه بنوع من الإعياء على المقعد الملاصق للأريكة .. ليستلقي عليه بنوع من الاحباط ..
    ظل كلاهما صامتا لثوان ألتفت بعدها (كريم) إلى (إيهاب).. ليعتدل بنوع الاهتمام متفحصاً وجهه وسط الظلام ثم أردف بتساؤل : إيه ده ؟؟
    (إيهاب) بهدوء و عدم حماس : إيه؟؟
    (كريم) باهتمام هادئ : إيه اللي في وشك ده ؟؟ أنت اتخانقت ؟؟
    تنهد (إيهاب) بنوع من التهكم الصامت : لا أبدا .. قليت أدبي على الجيران الطيبين .. فأهلي ربّوني .. ثم تابع بحنق : علشان أتعلم أتكتم بعد كده ..
    صمت (كريم) متفهماً تقريباً .. ثم أردف بنوع من الغيظ المتهكم : لا و الله .. الحقيقة أنا كنت أسعد حظاً منك شوية أتهزأت وأترمالي حلم حياتي في وشي بس ..
    أفلتت من (إيهاب) ضحكه تهكم هادئة مردفا : ههه.. لا ما تفرحش قوي .. حتضّرب المرة الجاية .. لو طالبت بيه تاني ..
    (كريم) بسخرية : على رأيـــك ..
    *****
    فتح (كريم) زجاج نافذة المكتب العريضة وتوقف أمامه بعد .. أن أنتهى هو (إيهاب) من تبادل رواية ما جرى مع كل منهما اليوم ..
    ظل (كريم) صامتا بغيظ لثوان أردف بعدها بحنق معلقا : طيب ده مهما كان أسمه عيل صغير .. هو ما غلطش .. مش ذنبه أنهم حبكوا الفيلم و خبوا عنه الحقيقة .. ومش ذنبه كمان أن إحنا مش قادرين نرد عليهم بالي يوازي عنده أداة الإقناع القوية اللي شافها قدام عينيه .. لسه مخه بيتكون .. واقف في النص بينا .. الشاطر اللي يعرف ياخذه معاه .. ،، إنما التاني اللي المفروض أن راجل ناضج .. وبيفهم .. وبيغير على دينه .... أعمل أيه إن شاء الله ده .. أعمل له أيه علشان يفهم أن السينما سلاح ممكن لو مسكه واحد ملتزم يضرب بيه الأعداء .. مش شرط علشان طول عمره بيضرب في المسلمين إن كل اللي بيمسكوه عايزين يضربوا في الإسلام ..
    (إيهاب) معلقا بنوع من الانفعال بود : يا عم أنت بتتكلم في أيه أنت كمان ؟؟ يعني اللي راجل دلوقتي ده ما كانش عيل من عشرين سنة .. وأتربى على كده ؟؟ منتظر إيه من واحد أتبرمج على تفكير معين من سنين .. ، أيه ؟؟ فاكر أنك حتيجي النهاردة تقوله السينما حلال ؟؟ يقولك آمين ..!!!
    ثم تنهد بضيق .. وهو مازال مستلقياً على الأريكة .. ،، إلا .. أن ملامح الضيق والإعياء التي كست وجهه تحولت تدريجياً إلى إمارات من التفكير الشديد والاهتمام الأشد .. كأنما قد طرأ برأسه أمرا ما .. و اعتدل من استلقاؤه ببطء حتى جلس على الاريكه .. !!متفكرا بعمق ..!!
    (كريم) بنوع من الاندهاش : إيه؟؟
    (إيهاب) بنوع من الشرود .. وابتسامة دهاء خفيفة وبطء في النطق : (صهيب) ..!!!، و(علي) …!!!! والسينما ..!!! ،كانت تايه عني فين دي ؟؟
    (كريم) بنوع من محاولة الفهم : إيه دي ؟؟
    رفع (إيهاب) بصره إليه بنظرة من الثقة الخبيثة : إيد النور .. ،.. ح أكتب …!!!
    *****
    ارتسمت علامات من السعادة والانبهار الشديدين على وجه (كريم) وهو يرتشف بضعاً من كوب الشاي أثناء متابعته باهتمام قراءة بعض ما أنتهى (إيهاب) من كتابته ..أثناء سهرتهما التي بدأت منذ ساعات .. بينما تابع (إيهاب) باهتمام شديد وعيون تحمل تحدي يكاد ينطق فيهما الكتابة .. لفكرة الفيلم الجديد التي طرأت فجأة برأسه .. وصدقت موهبته الرائعة في الكتابة السينمائية عليها ..
    *****
    في فجر نفس اليوم .. أقتحم (إيهاب) بمرح شديد غرفة (علي) .. مضيئاً مفتاح النور.. ومقترباً من فراش علي بمرح : ولاه يا علي ؟؟ أنا عارف أنك صاحي .. ما لحقتش تنام بعد صلاة الفجر ..
    ثم جلس بجوار علي الذي تابع تظاهره بالنوم موليا ظهره لـ(إيهاب) و معلنا عن استمرار غضبه منه ..
    بينما هزه (إيهاب) بقوه مشاكسا كعادتهما : قـــــوم .. قوم بقى .. أنت لسه زعلان ؟؟ يعني مش مكفيك العلقة اللي كلتها من تحت راسك يا أبن المفترية علشان تسامحني .. ، تلاقيك دعيت عليه .. هه؟؟ دعيت عليه يالا ؟؟ طيـــب .. بلاش بقى أقولك على المفاجأة اللي كنت محضرها لك .. ، ثم نهض متظاهراً بمغادرة الغرفة وهو يتابع حديثه المفتعل : أنا غلطان صحيح ..، أنت فعلا ما تنفعش لبطولة الفيلم الجديد .. أنت وراك مذاكرة وامتحانات .. و..
    قاطعه قفزة (علي) من الفراش بسرعة : نعم يا أخويا ؟؟ و أنت تلاقي أحسن مني ..؟؟ ، وبعدين يعني ما اللي حتجيبوه حيبقى عندوه امتحانات برضوه ولا ناوي تجيب واد صايع ؟؟
    استدار (إيهاب) إليه بنظره مرح خبيثة ثم أندفع في اتجاهه معانقه بعنف ودافعا له ليسقطه على الفراش فيسقط بجوار يدغدغه بسرعة مشاكسا كعادتهما : يعني صاحي ..هه؟؟ صاحي أهه ..؟؟
    (علي) بضحك قوي يفلت منه رغماً عنه متوسلاً : آآآه .. سيبنـــــي .. ، خلاص ..خلاص .. سيبني بقى ..
    *****
    تبادل كل من (إيهاب) و(كريم) نظرات القلق .. وقد بدت عليهما إمارات الانتظار المترقب.. بينما انخرط (عدلي السويفي) في القراءة باهتمام منذ أكثر من ساعتين وكان من المفترض أن يلقي نظره سريعة على وعد منه باستكمال القراءة خلال أيام .. إلا أنه ما أن أطلع على السطور الأولى من السيناريو .. إلا و أنطلق يتابع القراءة ناسياً تماماً وجودهما بمكتبه ..
    وأخيرا ألتفت إلى أيهاب بنظره ثابتة طويلة .. ثم أردف بثقة : عظمة على عظمة يا أبن الجِنية ..
    نهض (إيهاب) بسعادة شديدة من مكانه مردفا بصخب مرح : عجبك؟؟
    (عدلي السويفس) مؤكداً بثقة : عجبني ..؟؟ إلا عجبني بقولك رائع ..
    بينما علق (كريم) بنفس الاهتمام المندفع : يعني دخل دماغك بجد ؟؟
    عدلي باندفاع : ده لحسها .. ،، ده نسيت إنكم متلقحين من ساعتين في مكتبي
    ضرب (كريم) كفه بكف (إيهاب) بسعادة صاخبة ..
    قاطعها تساؤل عدلي بتلقائية : حتبدأوا فيه أمتى بقى ..؟؟
    التفتا إليه بذهول .. ثم تبادلا نظرات الاندهاش !! بينما لم يستطع (إيهاب) أن يمسك لسانه من المشاكسة القوية نوعا ما : الله؟؟ هو التدخين لحس مخك يا عم انت ولا أيه ؟؟
    حينها لم يستطع (عدلي) أن يمنع نفسه من تناول أحد الوسائد الصغيرة وقذفه بها بينما تعالت ضحكات (إيهاب) و(كريم) الذي تدخل محاولاً تخليص (إيهاب) وتهدئة الرجل .. وبعد ثوان أنهى كل من (إيهاب) و(كريم) الموقف بالاعتذار من (عدلي السويفي) وتهدئته نوعاً ما
    (كريم) : ما أنت تغيظ صحيح يا أستاذنا ؟؟

    (عدلي) : أستاذنا يا صيع ؟؟ أستاذ إيه بقى ؟؟ هو الدبش ده خلى فيها أساتذة ؟؟
    (إيهاب) : يا عم ما قولنا حقك علينا مية مرة .. !! عايزني أبوس راسك .. آدي راسك ياعم …
    (عدلي) باندفاع لطيف : أوعي كده .. ثم أردف مستأنفاً : عايزين إيه يعني ؟؟
    (إيهاب) : والله كلك نظر .. ، الفيلم حيحتاج تكاليف أكبر بكثير من إمكانيات شركتنا ..
    (كريم) متابعا بسرعة : لازم شركات تانية تتدخل معانا فيه .. وكلوه بربحه ..
    (إيهاب) بسرعة : وما تقوليش البوقين بتوع سوق السينما .. والأفلام اللي ماشية في السوق .. أنا صايغ الفيلم في قالب مدي كوميديا على أكشن .. وأديك لسه قايل بعضمة لسانك من ثانيتين إنه دخل الطاسة .. ومش عارف إيه ..
    كريم متابعاً الرجاء : أنت بقى بعلاقاتك ودلالك عليهم كده .. تقنعهم بالفيلم ..
    (إيهاب) بنوع من الاستفزاز : يقنع مين يا عم .. الفيلم حلو بيه ومن غيره .. لولاش بس أحنا اللي عايزين ينوبك من الحب جانب
    (عدلي) : يلا.. بطل لسانك اللي جايب لك الكافيه ده ..
    (كريم) بنوع من التلهف والضيق اليسير: المهم يا عدلي خلّص أبونا .. قلت إيه ؟؟
    صمت لثوان ثم أردف بضيق يسير : قلت موافق يا حسالة السينمائيين ..
    (إيهاب) بسرعة مثيره للضحك : تلامذتك ورب النعمة ..
    دفعه بضيق في كتفه وتابع حديثه بنوع من الجدية : حتفق مع (arty) ..و (الشمس)..
    (كريم) بسرعة ونبره من الرجاء بسعادة شديدة مستدركا كلام (عدلي) : و(عايدة) .. وحياة ربنا ..
    (عدلي) بتأفف : يييوووووااااااووووووه ه ه ه
    (إيهاب) بنوع من الرجاء : خليك جدع ..، بتوع (عايدة) حبايبك .. والفيلم حيتكلف جامد .. وبعدين كلوه حياخذ نصيبه ..
    صمت (عدلي) لثوان أخرى .. متفكراً ثم أردف باسماً : و(عايدة) .. يا رب يطمر .. في خلاقكوا دي ..
    (إيهاب) بسعادة شديدة : وحيــــاة ربنا .. أنت نقيب السينمائيين بجد مش لقب وخلاص ..
    (عدلي) مداعباً : ووحياة ربنا ..أنت أبو البكاشين في الدنيا بحالها ..
    (كريم) بمرح مفتعلاً دور الندالة وهو ينهض مسرعاً : طب نستأذن أحنا بقى ؟؟ مش عايز حاجه يا عدلي ؟؟ .. وأسرع بالمغادره هو و(إيهاب) ..
    إلا أن أيهاب توقف فجأة متسائلاً بنوع من الود والدهاء الخفي : ألا صحيح .. فين البايب يعني ؟؟ مش شايفه على مكتبك في مكانه زي العادة ؟؟
    ظل (عدلي) صامتا بابتسامة لثوان أردف بعدها بنظرة من الإعجاب في عيني (إيهاب) : بطلتوه .. ثم أردف بنبره خبيثة مميزه : أصلــــوه … بقى بيعملي حساسية ..
    اتسعت نظره من السعادة والاحترام في عيني (إيهاب) ثم أردف بمرح خبيث ونبرة مفهومة : ربنا يقوي حساسيتك ..
    *****
    في مقر إحدى الشركات الضخمة أنخرط (إيهاب) و(كريم) طيلة اليوم في مفاوضات الاتفاقات الاساسية تلاها التفاصيل ..
    أسند (كريم) رأسه لظهر المقعد بنوع من الإعياء .. وملامح من السعادة معا : أآآآآآآه .. كده مش ناقص حاجة ..
    أحد أطراف المفاوضات من إحدى الشركات الأخرى بنوع من المرح : لأ طبعا فاضل أهم حاجة .. أسم الفيلم .. ولا أيه يــا إيهاب باشا ؟؟
    (كريم) باهتمام : آه صحيح .. دي فاتتنا خالص يا إيهاب ..؟؟
    صمت (إيهاب) متفكرا باهتمام لثوان ثم أردف بعدها بثقة : نسميـــه .. أمممم .. ((سينما لأ .. سينما آه)) إيه رأيكم ؟؟
    صمت الجميع بتفكر لثوان .. ثم تبادلوا نظرات الارتياح الشديدة للاسم الذي بدا ملائما للغاية ومتجانساً مع فكرة الفيلم ‍‍‍‍....
    *****
    في سيارة (إيهاب) .. بينما كان يتابع حديثه مع (كريم) عن مفاوضات اليوم ..
    (إيهاب) متابعاً : بس الراجل بتاع (arty) ده كهين كهن .. يا خرابآآآآي .. سوسة .. بس على مين .. شوفت أنا في الأخر ثبته إزاي .. تفتكر صحيح أنه حياخذ أكثر من 5 شهور في تصويره .. أنا شايف إن ..
    قاطعه (كريم) فجأة بسؤال ليس له أي علاقة بموضوع الحديث .. فاضحاً شروده الطويل منذ ركبا السيارة ..
    (كريم) : إيهاب .. أنا كنت عايز أغير أسم بطل الفيلم ..
    نظر إليه (إيهاب) بنوع من الود .. باسماً لإدراكه لشروده التام عن حديثه الطويل .. ثم أردف باسماً : أنهي بطل فيهم الولد الصغير ولا البطل الكبير ؟؟
    (كريم) : لأ .. البطل الأساسي .. الكبير ..
    إيهاب بضحكه مرح صاخبة : نسميهولك (صهيب) يا عم .. ولا تزعل نفسك .. ما هو طالع (صهيب) فعلاً ..
    ثم يردف ممازحاً : ألا لو عرضنا على (صهيب) يمثل الدور .. علشان يسبكه يعني .. تفتكر يوافق ؟؟
    كريم بمرح صاخب : أفتكر أن موافقتوه على جوازي من أخته حتبقى أسهل بكثيـــر ساعتها .. قال صهيب يمثل قال ؟؟ سوق يا عم سوق .. ده أنا لو مت بالسكتة .. أعرف إنه وراها ..
    وعلت ضحكاتهما من القلب أثناء انطلاق السيارة ..
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ***************
    (( يتبـــــع ))
    بقلم / يوجين مصطفى
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الجمعة 27 فبراير 2009, 3:32 am

    (10)
    والأخيرة
    ارتسمت ملامح من الاندهاش البريء ..و شيء من الخجل من الذات على وجه (علي) الذي أستلقى على أحد الكراسي المتأرجحة المخصصة للقراءة بشقة (إيهاب) .. الذي كان يمسك أحد الكتب التاريخية الدينية ويتمشى بخطوات بطيئة في الغرفة هو يتابع بصوت مرتفع القراءة المتأنية للشرح الحقيقي والكامل للمشهد الذي أبكى علي من قبل في صالة العرض السينمائية إشفاقاً على اليهود .. !! تخلل ذلك كل بضع ثواني قيام (إيهاب) بتنحية الكتاب جانبا .. وتوضيح الأمور بالتفصيل المسهب ل (علي) .. الذي يفترض أنه سيلعب دور البطولة في الفيلم الجديد .. ، بينما هز (علي) رأسه متفهما بشده لما يعنيه (إيهاب) .. الذي أعتبر هذه الجلسة بالإضافة لأهميتها لتوضيح حقائق الأمور ل (علي) .. أنها نوع من الإعداد للدور الهام الذي سيجسده علي في الفيلم والذي سيتطرق من جديد لهذا الوتر الحساس ولكن من زاوية أخرى ..!! زاوية (إيهاب) الخاصة ..
    *****
    في نفس الوقت الذي ارتسمت ابتسامة إعجاب رائعة وخفيفة مما زادها روعة على وجه (كريم) الذي كان يعيد للمرة العاشرة قراءة أول إصدارات باب السينما الذي أضيف حديثاً لمجلة الجمعية التي ترأسها والدته .. وكان مقاله قصيرة من 20 سطراً بقلم عضوة شابة يعرفها جيداً بعنوان (السينما حرام ليه ؟؟) .. عندما اقتربت منه الأم منتزعة المجلة من بين يديه بنوع من المشاكسة الودودة ........
    وقفت الأم عاقدة الذراعين أمام شنطة سيارة (كريم) الذي قام بتوصيلها للجمعية في عصر أحد الأيام و قد أمسكت ابتسامه واسعة تريد أن تنفلت منها .. وهي تراقب نظرات الذهول الشديدة المصحوبة بنوع من الإعياء المرتسمة على وجه أحد السعاة الخاصين بالجمعية والذي ناداه (كريم) وشرع في تحميله عدداً مخيفاً من المجلات السينمائية العربية والعالمية .. كتب ومجلدات عن صناعة السينما .. و مقالات مكتوبة بخط اليد .. من عدد من المؤرخين السينمائين .. و أخيراً فوق كومة الحمولة الكبيرة التي حملها للرجل ..توجها جميعها بعدد من أسطوانات الكمبيوتر التي تعرض عددا من التصورات السينمائية للنوعيات المختلفة للأفلام .. وهم بأن يخرج شيئا آخر من شنطة السيارة لكن الرجل أسرع بالمغادرة .. لتنفلت من الأم ضحكة عالية من القلب .. بينما ظل (كريم) ساهما لثوان ثم ضحك بنوع الخجل ..وهم بالمغادرة لكنه هرول بسرعة لاحقاً بالأم والساعي .. لتذكره أنه قد أرفق ريموت سيارته الأوتوماتيكية .. مع الكتب والمراجع دون أن ينتبه ..!!!!!!!!!!!!!
    *****
    بينما .. ارتسمت ملامح من التركيز الشديدة المصحوبة بنوع من الغيرة الشديدة على الدين على وجه (صهيب) و هو يتابع باهتمام قراءة أحد المقلات الأجنبية على أحد المواقع على النت والتي تتحدث بإسهاب عن فيلم (Old Neighbors) الذي روي له أنه يشوه تاريخ المسلمين ويسئ إليهم .. بشده .. فيقطع تركيزه العميق في القراءة .. يد ناعمة تضع شيئاً على مكتبه وتنصرف دون كلام .... فيلتفت بنوع من الاندهاش ليجدها قد انصرفت .. فيتناول الشيء الذي وضعته ليجده المقالة المكتوبة بخطها والتي بدأت بها الباب الجديد في المجلة الذي حاربت لإنشائه .. فيتأمل عنوانها لثوان لكنه ينحيها جانبا وينصرف من جديد إلى المقالة التي أشعلت غضبه على نحو لم يكن يتوقعه ..
    *****
    بينما أعتدل (إدوارد بلاك) من إتكاءته المسترخية على أحد الشواطئ الأجنبية .. لقراءته لأحد المانشيتات السينمائية العريضة التي تتحدث عن تنبؤات السينمائيين للفيلم المصري الجديد بحصاد قدراً لا يستهان به من الجوائز العالمية .. بعد حصاده لأعلى الجوائز السينمائية في مصر .. مما رشحه للعالمية .. مع إشارة خفيفة إلى أن الفيلم يتعّرض بنوع من الدهاء الخفي .. …. لفيلم (Old Neighbors) .. وإلى تلهف المشاهدين العاديين في أنحاء عديدة من العالم لمشاهدة الفيلم الجديد الذي لم يعرض بعد على شريحة الجمهور الواسعة ..
    *****
    لم تستطع والدة (كريم) أن تحبس دموع السعادة التي انهمرت من عينيها بسرعة أثناء مشاهدتها لأحدى القنوات الفضائية العالمية التي تنقل الاحتفال الذي تم الإعلان فيه عن فوز الفيلم المصري .. بجائزة أوسكار .. أعلى جائزة سينمائية على مستوى العالم .. لهذا العام ..
    *****
    وسط الضجيج الصاخب في الاحتفال وضع (كريم) يده بقوة على أذنه اليمنى ..وهو يحاول بصعوبة الاستماع بالأذن الأخرى إلى المكالمة التي أستقبلها على جهاز موبايله بعد إعلان الفوز .. بنحو النصف ساعة .. رفع صوته بشده محاولا إسماع الطرف الآخر أيضاً ..
    (كريم) : مش سامع .. بقولك .. مش ســــامــــع …مين ؟؟
    ثم رفع صوته فجأة بنوع الاندهاش والفرحة العارمة التي غلبت فرحته العنيفة بالفوز : بتقول مين ؟؟ صهيب !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إزيـــــــك يا صهيب ؟؟ وحشتني.. بقولك ..وحشتنـــــــــــــييييييييييي إيه ؟؟ بالراحة .. بالراحة .. بس .. مش فاهم بتقول إيه ..
    (صهيب) بنوع من الغضب الودود متابعاً حديثه : إزاي يا بني آدم أنت .. تطلع البطل اسمه صهيب .. قاصد تتريق عليا قدام العالم كله يا (كريم) ..
    (كريم) بضحكة عالية : يا عم .. أتريق أيه بس .. ده من غلاوة الاسم وحياة ربنا ..
    ثم تنبه فجأة إلى أمر لم ينتبه إليه فصاح كالمجنون : إيه ؟؟ أنت قلت إيه ؟؟ أنت عرفت منين ؟؟ أنــــت شوفت الفيلم ؟؟ إيه ؟؟ بجد وحياة ربنا شوفته ولا حد حكاهولك ؟؟ طب احلف ؟؟ لأ ..لأ .. ماتحلفش .. خلاص .. اسمع أنا .. أنا .. صهيب .. أنا حكون عندكم بعد 22 ساعة بالظبط .. إن شاء الله طبعاً .. سلام عليكم ..
    وأغلق الخط بمرح شديد والتفت بسرعة ليصطدم بـ(إيهاب) الذي كان يتجه نحوه بسرعة باحثاً عنه وسط الجموع ..
    (كريم) بسعادة طاغية صاخبة : (إيهاب) .. عارف مين اللي كان بيبارك لي دلوقتي ؟؟.. مش حتصدق ..
    قاطعه (إيهاب) بنوع من القلق اليسير الذي لم يفسد فرحة النجاح العنيفة المرسومة على وجهه : بعدين .. بعدين ، بقولك .. ما تعرفش الواد علي فين ؟؟
    (كريم) بنوع من القلق: علي ؟؟ ليه ؟؟ أنت مش لاقيه ؟؟
    (إيهاب) بسرعة قلقه : لأ .. أنا كنت شايفه من بعيد واقف جنب البوستر الكبير اللي في المدخل ..بس بتلفت لاقيتوه أختفى و من ساعتها مش لاقيه .. في الصاله كلها ..
    قاطع حوارهما القلق والذي دار بالطبع باللغة العربية صوتاً مميزاً من الخلف : don’t worry .. إنه خلف العامود الفضي .. هناك ..، فقط لم تراه لقصره الطبيعي .. ذلك الصغير المشاكس .. ، أنظر ها هو .. مشيرا إلى العمود ..
    مد (إيهاب) رأسه بقلق ليجد علي واقفا بمرح يتحدث إلى عدد من الأشخاص تتعالى ضحكاتهم كنتيجة لبعض مشاكساته المألوفة .. فأنطلق (كريم) مسرعا إليه ..وما أن وصل عنده حتى أستأذن من المجموعة التي كان يتحدث إليهم بابتسامه لبقه وأحضره معه وهو يربت على رأسه بحب ومرح ..
    بينما ألتفت (إيهاب) الذي تخلص من قلقه الشديد على (علي) إلى المتحدث الذي لم يكن سوى (إدوارد بلاك) مخاطبه بالعربية بنوع من الود الشديد والانبهار المفتعلين : إيه ده؟؟… إيه الحلاوه دي ؟؟ ..أنت بتعرف عربي ؟؟
    (إدوارد) بنوع الود الخبث بالانجليزية : وما البأس في ذلك ؟؟ ألست تعرف عبري ؟؟
    ثم أردف مرحاً بخبث وهو يطوق عنق (إيهاب) بذراعه بود مفتعل ويتمشى معه لخطوات قصيرة بطيئة : هل تعرف أنها أول مره في حياتي أتنبه إلى التشابه الشديد والغريب بين كلمتي .. (عربي) و (عبري) ما رأيك أليستا متجانستين بروعه فائقة ؟؟
    رفع (إيهاب) حاجبيه بابتسامة ود مفتعله مستفزة وهو يهز رأسه مندهشاً : إمممممم .. فعلاً .. الاختلاف الوحيد بينهم في تبديل وضع حرفين بس (الباء والراء ) ..!!
    ثم أستأنف مسرعا بتفكر مفتعل وهو يفرك ذقنه : .. بس أكيد دي مش صدفة .. ولا إيه؟؟
    أنزل (إدوارد) ذراع متوقفاً عن السير .. وعقدهما إلى صدره بابتسامة اندهاش ودوده باردة : فكيف تراها .. أنت يا عزيزي؟؟
    رفع (إيهاب) رأسه إلى السقف متظاهراً بالتفكير العميق بابتسامة مرحة مفتعلة : بيتهيألي إن (البه والره) .. ممكن يدو كلمتين ليهم معنيين عندنا في العربي .. ما أعرفش أنتوا تفهموهم ولا لأ ؟؟ الاولانية (ربّ) .. و الثانية .. (برّ) .. أعتقد إن (ربّ) سهلة .. تلاقيك عارف طبعاً معناها .. لكن ممكن تكون مش عارف أن بالفصحى (برّ) يعنــــــــي.. إممم يعني (أرض) ..
    تحولت فجأة ملامح (إدوارد) إلى غضب صامت .. وقد لمعت في عينيه نظرة كره أشبه بالرغبة في الافتراس .. ولم يتكلم ..
    بينما تابع (إيهاب) حديثه باسماً بثقة شديدة وبصوت خافت و قد أقترب من (إدوارد) بشدة حتى أصبح وجهه مقاربا له للغاية هامساً : هما دول اللي بيننا .. بس للأسف .. الاثنين ما لهمش معنى إلا في لغتنا إحنا بس .. علشان هما في صفنا إحنا ..
    وظل كلاهما صامتاً لثوان ومتفرساً في وجه الآخر .. أنهى (إيهاب) الموقف بعدها .. بضحكه ساخرة خفيفة … ألتفت بعدها بثقة مغادراً المكان .. بينما ظل إدوارد يراقبه حتى أختفى عن نظره برفقة (علي) و (كريم) ..
    ألتفت (كريم) باهتمام إلى (إيهاب) الذي قاد السيارة عقب مغادرتهم المكان .. متسائلاً: كان بيقولك أيه ؟؟
    أبتسم (إيهاب) نصف ابتسامة متهكمة بثقة وتابع القيادة بلا إجابة .. بينما تدخل (علي) الذي قفز من المقعد الخلفي ليضع رأسه بينهما في الحوار ببراءة لا تخلو من الذكاء باهتمام وفضول : اتخانقتوا على التاريخ تاني يا هوبا ؟؟
    اتسعت هذه المرة ابتسامة (إيهاب) بدهاء شديد .. أردف بعدها بثقة : لأ .. المرة دي كانت على المستقبل ..
    ثم ضاعف من سرعة السيارة لتنطلق بنوع من التحدي مكملة المشوار ..
    ***************
    تمت بحمد الله وتوفيقه
    بقلم / يوجين مصطفى
    محمد أفندي حسن
    محمد أفندي حسن

    Admin


    Admin


    رقم العضوية : 2
    تاريخ التسجيل : 24/11/2007
    العمر : 36
    عدد المساهمات : 7099
    البلد : مــــــ أم الدنيا ـــصر
    نقاط التميز : 15856
    السٌّمعَة : 70
    أهم مواضيعي : اضغط هنا
    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ahly10
    النادي المفضل عالميا : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Arsena10
    SMS : إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف محمد أفندي حسن الجمعة 27 فبراير 2009, 2:20 pm

    شكرااااااااااااا عماد علي القصة الجميلة دي

    دايما انت متميز كدا


    ربنا يكرمك يا رب
    professional_Eh
    professional_Eh

    عضو ذهبي


     عضو ذهبي


    رقم العضوية : 289
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    العمر : 42
    عدد المساهمات : 1711
    البلد : لو سألتك انت مصرى هتقولى ايه ؟؟ اوعى تغلط بس
    نقاط التميز : 11578
    السٌّمعَة : 39
    الأوسمة : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ffd3680cfa

    سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة Ff3146877d
    أهم مواضيعي : لقراءة أهم مواضيعى إضغط هنا .. اقرأ وتكفينى ابتسامتك

    المزاج : سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة 8010
    النادي المفضل في مصر : الأهلى
    النادي المفضل عالميا : برشلونة
    SMS : Start of Something New

    GMT + 3 Hours رد: سينما لا .. سينما آه .. قصة مسلسة .. الحلقة العاشرة والأخيرة

    مُساهمة من طرف professional_Eh الخميس 19 مارس 2009, 6:24 pm

    الشكر لله يا جميل نورت يا غالى

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 7:38 pm