الصيام- للدكتور مصطفي محمود 61362310
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الصيام- للدكتور مصطفي محمود 829894
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الصيام- للدكتور مصطفي محمود 61362310
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الصيام- للدكتور مصطفي محمود 829894
ادارة المنتدي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الصيام- للدكتور مصطفي محمود

    محمد أفندي حسن
    محمد أفندي حسن

    Admin


    Admin


    رقم العضوية : 2
    تاريخ التسجيل : 24/11/2007
    العمر : 36
    عدد المساهمات : 7099
    البلد : مــــــ أم الدنيا ـــصر
    نقاط التميز : 15884
    السٌّمعَة : 70
    أهم مواضيعي : اضغط هنا
    المزاج : الصيام- للدكتور مصطفي محمود 8010
    النادي المفضل في مصر : الصيام- للدكتور مصطفي محمود Ahly10
    النادي المفضل عالميا : الصيام- للدكتور مصطفي محمود Arsena10
    SMS : إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

    الصيام- للدكتور مصطفي محمود Empty الصيام- للدكتور مصطفي محمود

    مُساهمة من طرف محمد أفندي حسن الأحد 06 سبتمبر 2009, 3:21 am

    الصيام- للدكتور مصطفي محمود 6997_1
    الصيام من الشعائر القديمة المشتركة في جميع الأديان.

    و هواة الجدل
    دائما يسألون .. كيف يخلق لنا الله فما و أسنانا و بلعوما و معدة لنأكل ثم
    يقول لنا صوموا .. كيف يخلق لنا الجمال و الشهوة ثم يقول لنا غضوا أبصاركم
    و تعففوا .. هل هذا معقول ..

    و أنا أقول لهم بل هو المعقول الوحيد
    .. فالله يعطيك الحصان لتركبه لا ليركبك .. لتقوده و تخضعه لا ليقودك هو و
    يخضعك .. و جسمك هو حصانك المخلوق لك لتركبه و تحكمه و تقوده و تلجمه و
    تستخدمه لغرضك ، و ليس العكس أن يستخدمك هو لغرضه و أن يقودك هو لشهواته.

    و
    من هنا كان التحكم في الشهوة و قيادة الهوى و لجام المعدة هي علامة
    الإنسان .. أنت إنسان فقط في اللحظة التي تقاوم فيها ما تحب و تتحمل ما
    تكره .. أما إذا كان كل همك هو الانقياد لجوعك و شهواتك فأنت حيوان تحركك
    حزمة برسيم و تردعك عصا .. و ما لهذا خلقنا الله .

    الله خلق لنا
    الشهوة لنتسلق عليها مستشرفين إلى شهوة أرفع .. نتحكم في الهياج الحيواني
    لشهوة الجسد و نصعد عليها لنكتفي بتلذذ العين بالجمال ، ثم نعود فنتسلق
    على هذه الشهوة الثانية لنتلذذ بشهوة العقل إلى الثقافة و العلم و الحكمة
    ثم نعود فنتسلق إلى معراج أكبر لنستشرف الحقيقة و نسعى إليها و نموت في
    سبيلها .

    معارج من الأشواق أدناها الشوق إلى الجسد الطيني و أرفعها
    الشوق إلى الحقيقة و المثال .. و في الذروة .. أعلى الأشواق لرب الكمالات
    جميعها . الحق سبحانه و تعالى ..

    و لهذا سخر الله لنا الطبيعة
    بقوانينها و ثرواتها و كنوزها ، و جعلها بفطرتها تطاوعنا و تخدمنا فنحن لم
    نبذل مجهودا كبيرا لنجعل الجمل يحمل أثقالنا ، أو الكلب يحرس ديارنا ، أو
    الأنعام تنفعنا بفرائها و لحومها و جلودها .. و إنما هكذا خلقت مسخرة
    طائعة .. و إنما العمل الذي خلقنا الله من أجله و التكليف الذي كلفنا به
    هو أن نركب هذه الدواب مهاجرين إلى الهدف .. إلى الله .. إليه وحده في
    كماله ..

    (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه ))
    (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ))

    و العبادة لا تكون إلا عن معرفة .

    فالحياة
    رحلة تعرف على الله و سوف يؤدي بنا التعرف على الله و كمالاته إلى عبادته
    .. هكذا بالفطرة و دون مجهود ، و هل نحتاج إلى مجهود لنعبد الجميلة حبا ..
    إنما
    تتكفل بذلك الفطرة التي تجعلنا نذوب لحظة التطلع إلى وجهها ، فما بالنا
    لحظة التعرف على جامع الكمالات و الذي هو نبع الجمال كله .. إننا نفنى حبا
    .

    و ما الصيام إلا التمرين الأول في هذه الرحلة .
    إنه التدريب على ركوب الفرس و ترويضه و تطويعه بتحمل الجوع و المشقة و هو درس الانضباط و الأدب و الطاعة .

    و هذه المعاني الراقية (( الجميلة )) ليس منها ما نعرف في صيام اليوم من فوازير و نكات و هزليات و صوان و مكسرات و سهرات .

    و
    إنما الصائم يفرغ نفسه للذكر و ليس للتليفزيون .. و يخلو للصلاة و قيام
    الليل و تلاوة القرآن و تدبر معانيه و ليس للرقص و ترديد الأغاني المكشوفة
    .

    و قد كان رمضان دائما شهر حروب و غزوات و استشهاد في سبيل الله .
    كانت غزوة بدر في رمضان .. كما كانت حرب التتار في رمضان .. و حرب الصليبيين في رمضان .. و حرب إسرائيل في رمضان .

    ذلك
    هو الصيام الرفيع .. ليس تبطلا .. و لا نوما بطول النهار و سهرا أمام
    التليفزيون بطول الليل .. و ليس قياما متكاسلا في الصباح إلى العمل .. و
    ليس نرفزة و ضيق صدر و توترا مع الناس .. فالله في غنى عن مثل هذا الصيام
    ، و هو يرده على صاحبه و لا يقبله ، فلا ينال منه إلا الجوع و العطش .

    و إنما الصيام هو ركوب لدابة الجسد لتكدح إلى الله بالعمل الصالح و القول الحسن و العباد ة الحقة .

    و اسأل نفسك عن حظك من كل هذا في رمضان و ستعلم إلى أي حد أنت تباشر شعيرة الصيام.

    المصدر : كتاب (( الإسلام .. ما هو ..؟ ))
    للدكتور مصطفى محمود

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو 2024, 8:32 pm